هلا نيوز
سترسل السعودية واحدا من أكبر الوفود الرسمية إلى “منتدى دافوس الصيفي” هذا الأسبوع في الصين، حيث تعمق بكين تعاونها مع الشرق الأوسط لإعادة تنشيط ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد ثلاث سنوات من الإغلاق بسبب وباء كورونا، وفقا لما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز”، الاثنين.
وسيحضر الوفد المؤلف من 24 شخصا، والذي يضم ستة وزراء ونواب وزراء، في أول فعالية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الصين منذ ثلاث سنوات، في الوقت الذي يسعى فيه البلدان إلى إيجاد شركاء استثماريين جدد بديلا عن الغرب.
وسيترأس وفد السعودية في المنتدى الذي سيعقد في مدينة تيانجين الساحلية الشمالية الشرقية، وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل الإبراهيم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبد الله السواحة.
والسعودية هي أكبر مورد للنفط إلى الصين، وبكين هي الشريك التجاري الأول للرياض، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 116 مليار دولار في عام 2022، ارتفاعا من 87 مليار دولار في العام السابق. وتحرص المملكة على تلقي المساعدة الصينية لتنويع اقتصادها وجذب استثمارات بعيدا عن قطاعات النفط والتكرير والاتصالات التقليدية، وذلك في قطاعات مثل الصلب ومنصات الإنترنت وألعاب الفيديو والسياحة، وفقا للصحيفة.
وذكرت وكالة “شينخوا” الصينية في 20 يونيو الحالي أن “لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني، سيحضر الاجتماع السنوي الـ14 للأبطال الجدد، المعروف أيضا باسم منتدى دافوس الصيفي، في تيانجين يوم 27 يونيو، حسبما أعلنت، ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية”.
وسيحضر رئيس مجلس الدولة مراسم الافتتاح، ويلقي خطابا رئيسيا، ويلتقي الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، وشخصيات أجنبية رفيعة أخرى، فضلا عن قادة الأعمال العالميين للمنتدى الاقتصادي العالمي، وفقا لشينخوا.
وسينعقد الاجتماع السنوي لهذا العام تحت عنوان “ريادة الأعمال: القوة الدافعة للاقتصاد العالمي”.
وتحرص الرياض على تجاوز شراكتها التقليدية مع الغرب وتعزيز التجارة مع آسيا، وخاصة الصين.
وتوجد في السعودية بعض أكبر الشركات الصينية، مثل PetroChina ومجموعة Huawei، وقد تعززت العلاقات مع الصين من خلال زيارة دولة قام بها الرئيس الصيني، شي جينبينغ، للمملكة في ديسمبر الماضي، وفقا للصحيفة.
ويريد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تنويع اقتصاد البلاد الذي يهيمن عليه النفط، وتعزيز مجالات مثل الصحة والبنية التحتية والاقتصاد الرقمي والسياحة في إطار برنامج يُعرف باسم رؤية 2030.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “استشعارا للنمو المحتمل، توافد رجال أعمال صينيين إلى منتدى الأعمال العربي الصيني هذا الشهر. ونصف الحاضرين الصينيين كانوا يزورون الرياض لأول مرة، وفقا لزملائهم الحاضرين”.
وذكرت “صحيفة الشعب” الصينية، الاثنين، أن “مركز تيانجين ميجيانغ للمؤتمرات والمعارض، سيكون مقر انعقاد الاجتماع السنوي الـ14 لمنتدى دافوس الصيفي، في بلدية تيانجين شمالي الصين”.
وقالت إنه “من المقرر انعقاد المنتدى في تيانجين من 27 إلى 29 يونيو. وسيجتمع نحو 1500 قائد من القطاعين العام والخاص من أكثر من 90 دولة في المنتدى”