بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد، صباح الاثنين، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية.
ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس الثلاثاء، يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد “النفرة” من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 – 11 – 12 – 13) من ذي الحجة، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي “محسر”.
ويعدّ مشعر “منى” أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة، وذا مكانة تاريخية ودينية، ويشتهر بمعالم أثرية وأحداث تاريخية.
وتفقد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الأحد، مخيمات الحجاج الأردنيين في المشاعر المقدسة في عرفات للتأكد من جاهزيتها قبيل تفويج الحجاج مساء الاثنين، لتأدية ركن الوقوف بعرفة.
وجال الخلايلة وهو رئيس بعثة الحج الأردنية، في مخيمات استقبال ومبيت الحجاج في عرفة، للاطلاع على تجهيزات خيم الحجاج التي من شأنها توفير سبل الراحة لهم خلال فترة وجودهم في هذه المشاعر، ومنها تجهيزات تعتمد لأول مرة.
ووصل أكثر من 1.6 مليون حاجّ من خارج السعودية بالفعل، على ما أعلنت مساء الجمعة، السلطات السعوديّة، وهو الرقم الذي يتجاوز بالفعل عدد الحجيج العام الماضي بفارق كبير، فيما لم تُعلن بعد أعداد الحجّاج من داخل السعودية.
وتتوقّع السلطات السعوديّة مشاركة أكثر من 2 مليون حاج من 160 بلدا في الحج هذا العام.
واقتصر الحج العام الماضي، على 926 ألف حاج، بينهم 781 ألفا من الخارج، بعد عامين من اقتصاره على بضع آلاف من سكّان السعودية وحدها.
وفي عام 2019، شارك قرابة 2.5 مليون حاج من جميع أنحاء العالم في مناسك الحج السنويّة، وهو واحد من أركان الإسلام الخمسة وفريضة لا بُدّ للمسلمين القادرين من تأديتها مرّةً واحدة على الأقلّ في حياتهم.
وبعد ثلاثة أعوام من حجّ محدود، عادت المرافق السعوديّة والمواقع الدينيّة تغصّ بالحجّاج. ولا يوجد موضع قدم في الأسواق والمطاعم التي كانت شبه خاوية أثناء الجائحة.
واس + أ ف ب