هلا نيوز – عمان
يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادّة بدأت في عام 2019 ازدادت حدتها في العام الحالي، ما تسبب بانهيار الخدمات العامة الأساسية في البلاد، في الوقت الذي تتحمل فيه الفئات الفقيرة العبء الأكبر للأزمة في بلد ترتفع فيه “تكلفة كل شيء” بشكل يومي.
ويبدو أن الأثار السلبية للأزمة الاقتصادية بدأت معالمها تتجسد بنوع آخر من المأساة، مع تسجيل حالات الانتحار ارتفاعاً ملحوظاً في بلد الـ 4 ملايين نسمة، وهو الأمر الذي أكدته نتائج دراسة جديدة اجرتها الدولية للمعلومات.
الانتحار يزداد في 2022
ويقول الباحث في الدولية للمعلومات، محمد شمس الدين، إن الأرقام الجديدة تُظهر أن هناك ارتفاعاً نسبته 7.8% في حالات الانتحار في لبنان، خلال أول 7 أشهر من عام 2022، وذلك مع تسجيل 83 حالة انتحار، وهي نسبة “مقلقة” وليست بقليلة مقارنة مع عدد سكان لبنان.
مأساة من يقبض بالليرة
وبحسب شمس الدين فإن حالات الانتحار في لبنان بلغت 128 حالة خلال العام 2021 بأكمله، وإذا ما دقّقنا في أرقام 2022 وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن اتجاه حالات الانتحار سيكون “صعودي”.
واعتبر شمس الدين أن ما يحصل هو نتيجة طبيعية للظروف الاقتصادية و الأزمات المعيشة التي تواجه معظم اللبنانيين، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود ومن لا يزالون يتقاضون رواتبهم وعائداتهم بالعملة الوطنية التي تدنى سعرها الى مستويات قياسية مقابل سعر صرف الدولار في السوق السوداء.