هلا نيوز
كشف الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي، سبب اشتباكه مع مدافع المنتخب التونسي علي العبدي، في ودية الثلاثاء التي جمعت الجارين على ملعب “19 مايو”، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، وذلك بعد تحسن حالته المزاجية في حديثه مع الصحافيين بعد الديربي الشمال أفريقي.
ورفض وزير السعادة، تضخيم حادثة انفعاله على المدافع التونسي، معتبرها مجرد “نرفزة” ملعب، كما يحدث دائما في مباريات الديربي بين الجيران، مشيرا إلى أنه تحدث مع اللاعب وأنهى معه الخلاف عقب نهاية المباراة، ولم يكتف بذلك، بل بادر بتقديم الاعتذار على مرأى ومسمع الجميع.
وفي رده على سؤال حول هذه اللقطة التي أثارت جدلا على نطاق واسع، قال بلماضي وهو يبتسم “أولا أود أن أعتذر عن هذه اللقطة، وهي لحظة انفعالية لأنني كنت أبحث عن لعب الكرة سريعا، واللقاء كان حماسيا كما هي العادة في مباريات الديربي، ونحن لسنا من السويد أو اليابان، نحن يغمرنا الحماس في شمال أفريقيا، وقد تحدثت مع اللاعب في غرفة خلع الملابس، وانتهى الخلاف”.
من جهة أخرى، سُئل عن رأيه في الانتقادات المستمرة بشأن تأخر عملية الإحلال والتجديد في مشروعه الجديد مع محاربي الصحراء، فأجاب قائلا “أعتقد أننا لعبنا بتشكيلة متجددة أمام أوغندا ومنحت الفرصة للاعبين آخرين أمام تونس، إن التغيير ليس بهذه السهولة، ينبغي علينا أن نكون أكثر عقلانية في طرح وتحليل الأمور”.
https://youtu.be/W4MOuTH7rAg
وضرب المثل بنجاح المنتخب الكرواتي ثالث المونديال الأخير ووصيف 2018، الذي يحافظ على عناصره الأساسية منذ سنوات، حيث قال “على سبيل المثال، منتخب كرواتيا الذي لعب نهائي دوري الأمم، لم يتغير كثيرا في آخر 6 سنوات، والسؤال.. هل ترغبون في تغيير المنتخب في كل فترة توقف دولي ونواصل تحقيق الانتصارات؟ هذا لا يُصدق ولا يمكن مشاهدته حتى على مستوى الفرق في مختلف الدوريات العالمية”.
وعن انطباعه عن مواجهة نسور قرطاج، قال “لا شك أبدا أنه منتخب يملك ما يكفي من الجودة والخبرة في كل النواحي، كان من مفاجآت كأس العالم قطر 2022، ونحن كنا نعرف أن المنتخب التونسي يُجيد غلق المساحات أمام المنافسين، وأعتقد أننا واجهنا اليوم نفس المشاكل التي عانى منها منتخب فرنسا أمام تونس في المونديال، وهذا سيجعلنا نبحث عن حلول أفضل عندما نواجه نفس الظروف في المستقبل”.
تجدر الإشارة إلى أن ديربي الجزائر وتونس، شهد رقما قياسيا على مستوى الحضور في مدرجات ملعب “19 مايو”، بتوافد ما يزيد عن 60 ألف مناصر، رغم أن السعة الأساسية للملعب لا تزيد عن 53 ألف، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.