افتتح وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي الثلاثاء، منتدى الأعمال الأردني-العراقي بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال من الأردن والعراق، وذلك مندوبا عن رئيس الوزراء بشر الخصاونة.
وأكد الشمالي، خلال افتتاح أعمال المنتدى بحضور وزراء الداخلية مازن الفراية والاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة والاستثمار خلود السقاف، “متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والمساعي المبذولة لتطويرها في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية ترجمة لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة والعمل لتحقيق التكامل في العديد من القطاعات”.
وينظم المنتدى الذي يشارك فيه مسؤولون حكوميون وأصحاب أعمال وشركات من البلدين مجلس الأعمال العراقي في عمان تحت شعار “بناء جسور الازدهار المشترك “.
ويمثل المنتدى تظاهرة اقتصادية تسعى للانتقال بعلاقات البلدين التجارية والصناعية والاستثمارية لمرحلة جديدة من التعاون والمنافع التي تخدم مصالح الشعبين، بحسب بيان لوزارة الصناعة.
وقال الشمالي إن التحديات الاقتصادية استمرت في الإلقاء بظلالها الثقيلة على اقتصادات الدول ومجتمعاتها، وتجعل الشأن الاقتصاديَ الوجهَ الأبرز للعلاقات فيما بينها، في ظل تداعيات أحداث عالمية كبرى كجائحة كورونا واضطراب شبكات التزويد العالمية بفعل التغير المستمر في أسعار الطاقة وتكاليف الإنتاج والنقل والاضطرابات السياسية العالمية فإن القاعدةَ التي تقوم عليها هذه الروابط ذات منشأ استراتيجي بفعل المصالح المشتركة والموقع الجغرافي وتاريخ طويل من الوشائج والصلات.
وأضاف: “يشكل نموُ الروابط الاقتصادية بين الأردن والعراق وجهاً بارزاً للعلاقات المتينة، حققَ الأردن والعراق الشيءَ الكثيرَ في سياق التعاون الثنائي لمواجهة هذه التحديات فارتفع حجمُ التبادل التجاري من 580 مليون دولار في عام 2021 إلى 900 مليون دولار في العام الماضي”.
وقال الشمالي: “إننا ماضون في درب تطوير هذا التعاون ومن أمثلتِه المدينة الاقتصادية المشتركة بين الأردن والعراق التي بدأ العملُ على تنفيذها، والتي من شأنها تعزيز التبادل التجاري وتحفيز الاستثمارات المشتركة والاستفادة من إعفاءات ومزايا اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها المملكة مع العديد من البلدان بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف مما يتيح لمنتجات هذه المدينة الوصول الى أكثر من مليار مستهلك دون أي قيود فنية أو جمركية بما فيها أسواق البلدين الشقيقين”.
وأشار إلى اجتماعات الدورة التاسعة والعشرين للجنة الأردنية العراقية المشتركة التي عقدت ببغداد في شباط الماضي وتوَصَّلنا خلالها لحلول عملية للعديد من التحديات والعوائق وإلى المزيد من ترسيخ مداميك علاقتنا الاستراتيجية.
وأكد رئيس مجلس الأعمال الأردني العراقي ماجد الساعدي، أهمية العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتحفيز رجال الأعمال الأردنيين والعراقيين للاستفادة من الفرص المتاحة.
ودعا رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير رجال الاعمال في كلا البلدين إلى إقامة استثمارات مشتركة في البلدين وتلمس المجالات المتاحة.
ويناقش المشاركون بالمنتدى جلسات عمل تتمحور حول الاستثمار في القطاع المالي والمصرفي، الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح، البيئة الاستثمارية والفرص الاستثمارية المتاحة والقوانين والتعليمات الناظمة للاستثمار في كل من العراق والأردن.
كما يناقشون من خلال الجلسات الحوارية الاستثمار في القطاع الصناعي والطاقة والتعدين ومشاريع التطوير العقاري، الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح، والاستثمار في قطاع النقل والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وسيقام على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين المشاركين ومعرض للشركات لعرض منتجاتها وخدماتها والتطور الذي وصلت إليه أمام شريحة متخصصة وفتح قنوات توزيع جديدة، ما يساهم بزيادة مبادلات البلدين التجارية وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة بينهما.