أظهرت بيانات، في الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في العاصمة التركية اسطنبول، أنه على الرغم من التقدّم الذي أُحرز في مجال التنوّع الوظيفي بين الجنسَين في قطاع الطيران فإنّ المساواة ما زالت هدفاً بعيداً.
والمعروف عن قطاع الطيران أن سجلّه سيّئ في تحقيق التوازن بين الجنسَين، خصوصاً بين قائدي الطائرات، وكذلك في الوظائف الفنية والهندسية والقيادة العليا.
وكان اتحاد النقل الجوي قد أطلق مبادرة في عام 2019 عُرفت باسم “25 باي 2025” (25 بحلول عام 2025) لتحسين التنوّع الوظيفي بين الجنسَين، بعد مزاعم بالانحياز النوعي في الصناعة.
غير أن التوقيع عليها لم يتمّ إلا من قبل نصف الأعضاء فقط، وقد عمل الاتحاد هذا العام على الترويج للمبادرة التي تهدف إلى زيادة عدد النساء في المناصب العليا والقطاعات المهمّشة بنسبة 25%، أو رفعها إلى نسبة 25% على أقلّ تقدير بحلول عام 2025.
وفي هذا الإطار، قال مدير عام “إياتا” ويلي والش إنّ “نسبة تمثيل النساء في قطاع الطيران ما زالت دون المستوى، لكنّنا.. نحقّق تقدّماً”.
وبحسب ما جاء في البيانات هذا العام، فإنّ 28 امرأة يشغلنَ منصب الرئيس التنفيذي في الاتحاد الذي يضمّ 300 شركة طيران قوية، فيما تشكّل النساء 42 في المائة من العاملين في شركات الطيران الموقّعة على المبادرة.
من جهة أخرى، كشف والش أنّ قطاع الطيران يدرك جيداً أنّ الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 سوق يكون أمراً “صعباً جداً”.
أضاف أنّ نسبة انبعاثات الكربون في قطاع الطيران على مستوى العالم سوف تزيد على الأرجح مع تخلّي القطاعات الأخرى عن الكربون.