وصل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، إلى بكين الثلاثاء، في زيارة تستمرّ 3 أيام، بحسب وسائل إعلام رسمية، وذلك في وقت تبحث فيه الصين عن أدوار وساطة تؤدّيها في النزاعات الراهنة في الشرق الأوسط.
وفي زيارته الخامسة إلى بكين، سيلتقي عبّاس عدداً من كبار المسؤولين الصينيين يتقدّمهم الرئيس شي جينبينغ، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وبحسب “وفا” فإنّه خلال القمّة بين شي وعبّاس سيتمّ “بحث تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرأي بشأن آخر مستجدّات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
والأسبوع الماضي، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين للصحفيين إنّ عباس “أول رئيس دولة عربي تستقبله الصين هذا العام، ما يجسّد بشكل كامل المستوى العالي للعلاقات الصينية-الفلسطينية الجيّدة والودّية تقليدياً”.
وأضاف أنّ “الرئيس عبّاس صديق قديم للشعب الصيني” و”الصين دعمت دائماً بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية الشرعية”.
وتسعى بكين لأداء أدوار وساطة في الشرق الأوسط، وقد أثمرت وساطة قامت بها بين إيران والسعودية في استئناف البلدين في آذار علاقاتهما الدبلوماسية.
ولا تدّخر الصين جهداً لتعزيز علاقتها بالشرق الأوسط في تحدّ للنفوذ الأميركي الضارب الجذور في هذه المنطقة.
وكان شي زار كانون الأول السعودية، حيث التقى أيضاً الرئيس الفلسطيني، وتعهّد “السعي من أجل حلّ مبكر وعادل ودائم للقضية الفلسطينية”.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عبّاس زكي إنّ “الصين وفلسطين صديقتان أقرب من الأشقاء”.
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن سعادته “لأنّ الصين بدأت تأخذ دوراً أكبر بكثير من الماضي في منطقة الشرق الأوسط منذ القمة العربية-الصينية” التي عقدت العام الماضي.
هلا نيوز + أ ف ب