أكد وزير الصحة فراس الهواري، استعداد الأردن لتطوير وتدعيم علاقاته مع جمهورية العراق وإقليم كردستان العراق، وزيادة التنسيق والتعاون المشترك للاستفادة من خدمات المستشفيات والمراكز الطبية الأردنية والمستوى الصحي المتميز في الأردن.
جاء ذلك، خلال مشاركته في افتتاح الملتقى والأسبوع الطبي الأردني الكردستاني الذي يعقد في أربيل برعاية رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، وبمشاركة واسعة من وزارة الصحة الأردنية، والقنصلية الأردنية والخدمات الطبية الملكية وهيئة تنشيط السياحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة، وعدد من المستشفيات الخاصة وشركات الأدوية الأردنية، وبدعم من هيئة تنشيط السياحة الأردنية.
وقال الوزير الهواري في كلمته “جاهزون لتقديم الرعاية الصحية المثلى للأشقاء الزائرين، كما أننا جاهزون لتقديم جميع أشكال الدعم والإسناد في كل ما يتعلق بالدواء والصناعات الدوائية وبناء القدرات، وتبادل الخبرات المشتركة لكي تواصل جمهورية العراق وإقليم كردستان العراق مسيرة النهوض الناجحة التي نشاهدها ونفخر بها في القطاع الصحي”.
وأضاف أن عقد هذا الملتقى، وإقامة الأسبوع الطبي المشترك، له دلالة على حرص الجانبين على تدعيم التعاون واغتنام الفرص الكامنة، مشيرا إلى حرص المملكة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني على تعزيز العلاقات في المجالات الصحية كافة مع العراق وإقليم كردستان العراق.
وأشار إلى أن الأردن عيّن ملحقا صحيا في أربيل للتنسيق مع وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق من أجل التسهيل على الأشقاء الذين يرغبون العلاج في الأردن، كما قام من خلال وزارة الداخلية بتقديم تسهيلات لمنح التأشيرات اللازمة للمرضى ومرافقيهم.
وبين الهواري أنّ المجلس الطبي الأردني وافق الشهر الماضي على اعتماد عدد من البرامج التدريبية في مستشفيات محافظات: أربيل والسليمانية ودهوك، في 6 اختصاصات طبية، والعمل جار لاعتماد 16 تخصصا آخر.
وأكد أن القطاع الصحي الأردني لا يقبل إلا بالمستوى الأمثل لجودة خدمات الرعاية الصحية، لافتا إلى أنّ العديد من المستشفيات الأردنية العامة والخاصة حاصلة على الاعتمادية الوطنية والدولية، ما مكَّن القطاع الصحي أن يكون نموذجا يحتذى به في مجال الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة لمتلقي الخدمة وسلامة المرضى والمراجعين بشكل متكامل.
وأشار إلى أن الأردن فخور باعتماده من منظمة السياحة العالمية مركزا ومقصدا إقليميا للسياحة العلاجية والاستشفائية في الشرق الأوسط، ما يدلل على تطور القطاع الصحي الأردني ومكانته التي يحتلها بين القطاعات الصحية العالمية.
وأكد الهواري، اهتمام المملكة بتطوير السياحة العلاجية، مشيرا إلى تشكيل لجنة عليا لإعداد وتطوير تعليمات لتجهيز حزم خدمات شاملة ومسعرة مسبقا لعروض السياحة العلاجية للمرضى ومرافقيهم.
وأوضح أنّ العمل جار لإعداد مبادرة جديدة للترويج والتسويق للسياحة العلاجية من خلال إطلاق برنامج اعتماد متخصص، وتعليمات وأسس للطب الاستشفائي، وتفعيل منصة “سلامتك” النافذة الإلكترونية الشاملة للسياحة العلاجية.
وأشار إلى أن الأردن اتخذ عدة إجراءات لتحفيز السياحة العلاجية كان لها دور كبير في تسهيل رحلة المريض العلاجية، خاصة فيما يتعلق بإجراءات السفر والإقامة، إضافة إلى فتح خطوط جديدة من الطيران المباشر بين عمان والمدن العربية المهتمة بالاستفادة من خدمات السياحة العلاجية كمدينة أربيل، مما يسر على المريض القيام بهذه الرحلة.
وأوضح الهواري أنّ وزارة الصحة أنشأت مديرية للسياحة العلاجية تعنى بشؤون المرضى القادمين، من لحظة دخولهم الأردن وخلال إقامتهم، وقد تمتد أحيانا إلى ما بعد مغادرتهم، حيث تقوم هذه المديرية، ومن خلال مكتب استقبال المرضى في المطار باستقبال المرضى، وتسهيل إجراءات الدخول والتنسيق مع المستشفيات لاستقبالهم.
وحضر من الجانب الأردني برفقة الوزير، السفير الأردني في بغداد منتصر العقلة، والقنصل العام الأردني في أربيل فؤاد المجالي، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، ومدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات، والملحق الصحي الأردني في أربيل الدكتور سليمان العمارين، ومديرة مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة إسراء الطوالبة، ومسؤولون من هيئة تنشيط السياحة.