هلا نيوز
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، السبت، إن المحققين الألمان يفحصون أدلة تشير إلى أن فريقا من المخربين استخدم بولندا قاعدة عمليات لإلحاق أضرار بخطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق في سبتمبر.
وأضافت الصحيفة أن المحققين الألمان وضعوا تصورا كاملا لرحلة استغرقت أسبوعين لليخت أندروميدا، وهو يخت أبيض اللون طوله 15 مترا يشتبه في تورطه في الإضرار بخطوط الأنابيب التي تنقل إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
وبحسب الصحيفة، أشار المحققون إلى أن اليخت انحرف عن وجهته في المياه البولندية، وذلك استنادا إلى بيانات من أجهزة الإرسال والملاحة في أندروميدا، وكذلك بيانات الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية، وحسابات جي ميل “وعينات حمض نووي (دي.إن.إيه) كانت على متنه، والتي حاولت ألمانيا مطابقتها مع الحمض النووي لجندي أوكراني واحد على الأقل”.
ولم يرد مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني ولا المكتب التنفيذي لرئيس الوزراء البولندي على طلبات من “رويترز” للتعليق.
والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة علمت بخطة أوكرانية لمهاجمة خطوط الأنابيب قبل ثلاثة أشهر من وقوع انفجارات تحت المياه ألحقت بها أضرار.
وذكرت “واشنطن بوست” أن جهاز استخبارات أوروبي جمع تفاصيل حول الخطة، التي لم يتم الإبلاغ عنها مسبقا، وشاركها مع وكالة المخابرات المركزية في يونيو 2022.
ووفقا للصحيفة، هذه التفاصيل توفر أكثر الأدلة تحديدا حتى الآن التي تربط حكومة أوكرانيا بالهجوم الذي وقع في بحر البلطيق، الذي وصفه مسؤولون أميركيون وغربيون بأنه عمل تخريبي سيئ وخطير على البنية التحتية للطاقة في أوروبا.
والأربعاء، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لوسائل إعلام ألمانية أن أوكرانيا لم تهاجم خطوط أنابيب نورد ستريم.
وقال زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه صحيفة “بيلد” الألمانية إنه بصفته رئيس البلاد لديه صلاحية إصدار الأوامر، حسب وكالة “فرانس برس”.
وتابع “لم أفعل شيئا من هذا القبيل، ما كنت لأفعل ذلك إطلاقا”، وفقا لمترجم ألماني.
وقال الرئيس الأوكراني “أعتقد أن جيشنا وأجهزتنا الاستخبارية لم تفعل شيئا من هذا القبيل”، وأضاف “أرغب برؤية دليل”.
وأكد زيلينسكي أن “لا علم لنا بالأمر” إطلاقا.
ووقعت الانفجارات في المنطقتين الاقتصاديتين للسويد والدنمارك ويقول البلدان إن التفجيرات كانت متعمدة لكن لم يحددا المسؤولين عنها بعد.
وفي مارس، قالت وسائل إعلام ألمانية إن هناك احتمالا بضلوع يخت تابع لشركة مقرها بولندا مملوكة لأوكرانيين في الهجوم، وفق “رويترز”.
وتعرض خطا أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصممان لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 سبتمبر لانفجارات تحت الماء، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة وحرمان روسيا من إيرادات محتملة بمليارات الدولارات.
وأثارت العملية التي بدا أنها تخريبية حالة طوارئ على مستوى المنطقة إذ قطعت عن أوروبا موارد طاقة أساسية بينما ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير نتيجة الحرب، حسب “فرانس برس”.