قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الوزير أنتوني بلينكن سيزور السعودية الأسبوع المقبل لعقد محادثات تركز على القضايا الاقتصادية والأمنية، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لإصلاح علاقاتها مع أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم.
وهذه الزيارة هي الثانية لمسؤول أميركي رفيع المستوى بعد زيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للسعودية الشهر الماضي.
وتأتي زيارة بلينكن بعد خلافات بين البلدين حول بعض القضايا منها مقتل الصحفي جمال خاشقجي وقرار تحالف أوبك+ العام الماضي بخفض إنتاج النفط وسط ارتفاع كبير في أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن بلينكن سيركز على سبل دفع العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية قدما.
وقال كيربي للصحفيين الجمعة “نحن نركز على المستقبل … إنها شراكة استراتيجية مهمة”.
وأضاف “هذا لا يعني أننا نتفق دائما مع السعوديين في كل شيء أو أنهم يتفقون معنا في كل شيء. لدينا بالتأكيد خلافات في الرأي”.
وقالت الوزارة في بيان إن الزيارة التي ستستمر من الثلاثاء حتى الخميس ستشمل عقد اجتماع وزاري بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي يوم الأربعاء المقبل لمناقشة الأمن والتكامل في الشرق الأوسط.
وأشار البيان إلى أن بلينكن من المقرر أيضا أن يستضيف بصورة مشتركة مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اجتماعا حول تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” يوم الخميس المقبل.
وقال كيربي إن الرياض شريك في جهود واشنطن الرامية إلى التوسط في وقف إطلاق النار في السودان حيث تجري محادثات حاليا في جدة، كما أنها ساعدت في إخراج الأميركيين من السودان بأمان عندما اندلع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان.
وعزا كيربي الفضل إلى السعودية في الحفاظ على الهدنة في اليمن، قائلا “هناك الكثير على جدول الأعمال في هذه العلاقة الثنائية، علاقة ثنائية مهمة في الشرق الأوسط”.
رويترز