هلا نيوز
كشف النقاب عن توصّل كل من دولة الاحتلال الإسرائيلي والمجر لاتفاق مبدئي وتفاهمات أولية، تنقل بموجبها هذه الدولة الأوروبية سفارة بلادها إلى مدينة القدس المحتلة.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، من المتوقع أن يتم نقل السفارة هذا العام، وذلك بعد أن تجد المجر مبنى مناسباً في القدس.
وأوضحت الصحيفة أن التوصل لهذا الاتفاق جاء خلال لقاء بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ووزير الخارجية المجري بيتار سيرتو، في العاصمة المجرية بودابست.
ورجّحت الصحيفة أن المجريين يحتفظون بالإعلان عن هذه الخطوة في “حدث خاص”، ربما في اجتماع مستقبلي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
ونُقل عن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قوله: “المجر ستصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها إلى القدس، معترفة فعليًا بمدينة بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
في المقابل، قال وزير الخارجية المجري إن “التعاون بين المجر وإسرائيل وصل إلى ذروته التاريخية”، لافتاً إلى أن بلاده سوف تستأنف أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإحباط محاولات الفلسطينيين إدانة إسرائيل”.
وأضاف: “المجر تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وتدين الإرهاب وتدعو إلى نهج عادل تجاه إسرائيل داخل الأمم المتحدة”.
وكانت تقارير عدة ذكرت، في شهر آذار/مارس الماضي، أن المجر في طريقها إلى أن تصبح أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس المحتلة.
وذكرت أن هذه الدولة الأوروبية قد تنقل سفارتها الموجودة في مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس، ضمن خطوة دعم من رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لنظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وكان رئيس وزراء المجر أعلن، في فبراير عام 2019، توسيع سفارة بلاده في إسرائيل، وفتح ممثلية تجارية في القدس.
وبذلك تكون المجر، الدولة التي تسببت سابقاً في وقف الدعم المالي الأوروبي عن الفلسطينيين، قد التحقت بركب الإدارة الأمريكية، التي كانت قد نقلت سفارتها إلى القدس المحتلة، في مايو من العام 2018.
ويرفض الفلسطينيون هذه الخطوة، باعتبارها تمثل دعماً لرواية الاحتلال حول مدينة القدس، وتعدياً واضحاً على قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن أراضي مدينة القدس، تقع ضمن الأراضي المحتلة عام 1967، والتي يقر المجتمع الدولي أنها أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة.
وبشكل دائم يؤكد الاتحاد الأوروبي على رفضه أي تغييرات على حدود العام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي يتفق عليها الطرفان.