هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الاثنين، لكن الأسهم ارتفعت بعد أن فاز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة الأحد، ليدخل حكمه عقدا ثالثا.
وفاز أردوغان، على الرغم من سنوات الاضطرابات الاقتصادية التي يلقي منتقدوه باللوم فيها على سياساته الاقتصادية غير التقليدية، والتي تعهدت المعارضة في حملتها الانتخابية بإلغائها.
وتراجعت الليرة إلى 20.10 ليرة للدولار في أسوأ أداء يومي لها منذ 8 أشهر، متجاوزة المستوى القياسي المتدني السابق الذي لامسته الجمعة.
وهبطت الليرة أكثر من 7% منذ بداية العام، وخسرت أكثر من 90% من قيمتها على مدى عقد مع مرور الاقتصاد بموجات من الازدهار والكساد ونوبات كثيرة من ارتفاع التضخم وأزمة العملة.
وبعد أزمة العملة عام 2021، اضطلعت السلطات التركية بدور فعال بصورة متزايدة في أسواق صرف العملات الأجنبية. وأصبحت التحركات اليومية صغيرة على نحو غير اعتيادي بينما تضاءلت احتياطيات العملات الأجنبية والذهب.
وشهدت الليرة حركة يومية بأكثر من 0.25% في مرات معدودة فحسب منذ مطلع تشرين الثاني، ما يجعل هبوط الاثنين بنسبة 0.58% أمرا ملحوظا.
في الوقت نفسه، حققت الأسهم مكاسب مع صعود المؤشر بي.آي.إس.تي-100 القياسي 4.36% وارتفاع مؤشر البنوك أكثر من 3.09%. وتضاءلت حصة مديري الأصول الأجانب من الأسهم التركية في السنوات الأخيرة، ويقود المستثمرون المحليون السوق بشكل رئيسي.
وهبطت السندات التركية المقومة بالدولار في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها فيما لا يقل عن ستة أشهر، بينما ارتفعت مبادلة مخاطر الائتمان إلى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر.
والاثنين، استقرت السندات الدولية التركية، في ظل إغلاق أسواق الولايات المتحدة ودول أوروبية كثيرة لكون اليوم عطلة، بينما تحوم مستويات مبادلة مخاطر الائتمان فوق المستوى الذي أغلقت عليه يوم الجمعة.
رويترز