هلا نيوز – عمان
تطرقت وكالة أنباء معا لردود الفعل الإسرائيلية على تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته إلى المانيا بأن إسرائيل ارتكبت 50 محرقة ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت الوكالة إن “حالة من الهستيريا في إسرائيل وردود أفعال عالمية ضد تصريحات الرئيس محمود عباس خلال زيارته للعاصمة الألمانية عندما قال إن إسرائيل ارتكبت 50 محرقة ضد الشعب الفلسطيني”.
وفي رصدها لردود الأفعال الإسرائيلية، أشارت “معا” إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد علق على تصريحات الرئيس عباس بقوله: “اتهام الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي يتواجد الآن في ألمانيا، لإسرائيل بارتكاب 50 محرقة، ليس عارا أخلاقيا فحسب، بل كذب وافتراء رهيب، التاريخ لن يغفر له أبدا”.
وفي السياق ذاته، دعا كل من وزيرة الداخلية الإسرائيلية اييليت شاكيد، وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إلى عدم استقبال الرئيس أبو مازن في منزله.
وأفيد أيضا بأن العديد من رؤساء الاحزاب الإسرائيلية هاجموا “تصريحات الرئيس عباس في المانيا، وقال الوزير الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان “إنه منكر للمحرقة وعدو قوي لدولة إسرائيل.. وأنا أطالب رئيس الوزراء ووزير الجيش بالتوقف عن منحه الشرعية والالتقاء به والتحدث معه”.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان اتهم إسرائيل، مساء يوم الثلاثاء، خلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين بارتكاب “محرقة” بحق الفلسطينيين.
وقال عباس خلال لقاء المستشار الألماني أولاف شولتس، إن إسرائيل ارتكبت منذ عام 1947 حتى اليوم 50 مجزرة في 50 موقعا فلسطينيا”، مضيفا تعليقا على ما سلف قوله: “50 مجزرة 50 هولوكوست”.
ورد الرئيس الفلسطيني على صحفي سأله عما إذا كان سيعتذر لإسرائيل بمناسبة الذكرى السنوية الـ50 للهجوم على البعثة الرياضية الإسرائيلية في أولمبياد ميونخ 1972، قائلا، إن هناك يوميا شهداء يسقطهم الجيش الإسرائيلي، مضيفا “نعم، إذا أردنا مواصلة النبش في الماضي”.
المستشار الألماني أولاف شولتس بدوره رفض “بعبارات واضحة اتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإسرائيل بارتكاب (محرقة هولوكوست) بحق الفلسطينيين”.
وقال شولتس في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية: “أي تهوين من شأن الهولوكوست هو أمر لا يمكن احتماله ولا قبوله بالذات بالنسبة لنا نحن الألمان”.
وفي شأن ذي صلة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ذلك في تصريحاته إن “تقويض حل الدولتين وتحويله إلى واقع جديد للدولة الواحدة بنظام الأبارتايد، لن يخدم الأمن والاستقرار في منطقتنا”.