قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الأحد، إن “التدنيس الإسرائيلي للمقدسات لن يعطي الاحتلال شرعية سواء جلست تحت المسجد الأقصى أو فوقه أو بجانبه” وذلك بعد اجتماع للحكومة الإسرائيلية المصغرة أسفل حائط البراق أحد جدران المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وذكر أبو ردينة عبر برنامج “العاشرة” أن الرواية الإسرائيلية مزيفة، والهوية الفلسطينية ثابتة، ولن تلغى، والقدس الشرقية مدينة عربية فلسطينية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هي أساس وجود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بذلك بعد 24 ساعة من قمة عربية ناجحة تحاول أن تثبت هذه الحقائق الفلسطينية.
وتحدث عن “استخفاف” إسرائيلي واستهتار بالشعب الفلسطيني وبالأمة العربية وتدنس المقدسات، وقال، إن ذلك لن يجلب لها الأمن والاستقرار.
وحمل أبو ردينة إسرائيل المسؤولية وكذلك الإدارة الأميركية؛ لأن إسرائيل في النهاية لا تجرؤ أن تعمل شيئا دون موافقة الجانب الأميركي، وفق أبو ردينة.
وقال إن “المشكلة الحقيقية مع الإدارات الأميركية المتعاقبة لأنها تسمح لها (إسرائيل) باستمرار هذا العدوان وتسمح لها بالتمادي في هذه الجرائم”.
وأضاف أبو ردينة أن “إسرائيل مستعمرة أميركية محمية سلاحا ومالا من الإدارات الأميركية المتعاقبة”.
وأشار إلى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية الحالية يحاولون التمسك برواية تاريخية دينية غير حقيقية، وأكد على ضرورة التزام إسرائيل بالشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية.
وقال، إن الصوت العربي في القمة العربية كان يجب أن يكون أكثر شراسة وقوة نحو الولايات المتحدة، لكنه عبر عن رضاه عن البيانات في القمة العربية، وطالب بترجمة تلك البيانات إلى موقف عربي حقيقي ضاغط على الإدارة الأميركية وعلى التعامل مع إسرائيل في علاقاتها مع المجتمع الدولي.
وشدد على ضرورة أن يتحدث العالم العربي بصوت واحد وموحد مع الإدارة الأميركية.
ورأى أبو ردينة أن الفلسطينيين لديهم كل الوسائل لحماية القدس والمقدسات، وهناك شعب صامد وصابر ووسائل سلمية وغير سلمية، للحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
وتعهد بالذهاب إلى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية، وكل المحافل لعزل إسرائيل، مضيفاً: سنلاحق إسرائيل في كل المحافل، وإذا لزم الأمر سنعمل على نزع شرعية إسرائيل في العالم، وعلى العالم أن يعلم أنه دون رضا الشعب الفلسطيني وقرارات المجالس الوطنية وقرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية فلن يكون هنالك أمن أو استقرار لأحد في المنطقة.