هلا نبوز
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربي على مستوى القمة التي تستضيفها السعودية يوم غد الجمعة، كان موفقا جدا وشهد طرحا شاملا لكل القضايا التي يجب التعامل معها.
وأكد في تصريحات لقناة الإخبارية السورية، إننا انطلقنا من مركزية أن يكون هناك دور قيادي عربي في مقاربة كل القضايا”، وخرج الاجتماع الوزاري بمشاريع قرارات بنيت على الجهود التي كان بذلها الجميع للإسهام في مواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف، “نتطلع إلى مرحلة قادمة من التعاون الذي يمثل منطلقا لخطوات حقيقية فاعلة لحل أزمات المنطقة، وأيضا لبناء أرضية للتعاون الذي ينعكس خيرا على الجميع”.
وقال الصفدي في رد على سؤال، إن “الأزمة السورية طالت، وأنتجت كوارث على الشعب السوري الشقيق وعلى المنطقة برمتها، ولا بد من التحرك بطريقة عملية لإنهائها ومعالجة كل ما سببت وتسبب من معاناة للشعب السوري ومن انعكاسات سلبية على منطقتنا”.
وزاد “نبني على ما اتفق عليه في عمان لناحية عمل مشترك متدرج على مبدأ خطوة مقابل خطوة يضعنا على طريق حل هذه الأزمة بكل ما أنتجته من كوارث”.
وأكد أن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة حقق توافقا على مشروع القرار المرتبط بسوريا لجهة تنفيذ ما اتفق عليه في عمان والانخراط العربي المباشر مع الحكومة السورية عبر مجموعة الاتصال التي شكلتها الجامعة العربية.
وبين أن اللجنة ستعمل “من أجل أن نتخذ خطوات عملية تبدأ بتخفيف المعاناة على الشعب السوري الشقيق، ومعالجة الأخطار التي ولدتها الأزمة من إرهاب وتهريب المخدرات الذي يشكل خطرا كبيرا لا بد من دحره، والتعامل مع موضوع عودة اللاجئين.
وحول العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، قال إن “العقوبات حقيقة لا نستطيع تجاهلها، لكن يجب أن نعمل معا من أجل إطلاق الخطوات الإيجابية التي تساعدنا في حديثنا مع المجتمع الدولي للتدرج في رفعها”.
وأوضح، أن هذا يتطلب أن نتعاون جميعا باتخاذ خطوات عملية تضعنا على طريق الحل، وإذا ما بدأنا على طريق هذا الحل فستكون هناك حلحلة لكل القضايا.
وفي تصريحات للتلفزيون الأردني وتلفزيون المملكة، أكد الصفدي أن اجتماع عمان حول الأزمة السورية الذي عقب اجتماع جدة، وضع خريطة طريق في بداية عملية لحل الأزمة السورية، حيث كان حصاد جهود مكثفة بذلت على مدى فترة طويلة.
وتابع أن المطروح هو أن يكون هناك دور عربي قيادي في جهود حل هذه الأزمة، يرتكز إلى خطوات عملية في معالجة كل التبعات الكارثية للأزمة، سواء على الشعب السوري الشقيق أو على المنطقة ما يتعلق بالتهديدات التي ولدتها الأزمة من تهديد الإرهاب إلى المخدرات الذي يشكل لنا في المملكة أولوية.
وبين الصفدي أنه جرى في الاجتماع الوزاري التوافق على مشروع القرار حول سوريا الذي أكد أهمية بيان عمان، وأهمية اجتماع جدة الذي سبقه، مبينا أننا كمجموعة عربية سنعمل من أجل حل هذه الأزمة بشكل حقيقي.
وأشار الوزير إلى أن الاجتماع أكد أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي أنتجتها الأزمة السورية، موضحا أن بيان عمان أكد حتمية معالجة تحديات الإرهاب وتهريب المخدرات.
وأكد انه بالنسبة لنا في المملكة تهديد المخدرات يشكل خطرا حقيقيا، ونتعامل معه بكل جدية وبما يفضي إلى إنهائه بالكامل.
وهنأ الصفدي أشقاءنا في السعودية على الإعداد المتميز لهذه القمة، والتي ستكون منطلقا لعمل عربي أكثر فاعلية يبني على ما يجمع ويقارب القضايا من منطلقات حقيقية، وعبر تعاون عربي ليس فقط في مواجهة الأزمات، ولكن أيضا في تعظيم التعاون الاقتصادي، وتحقيق التكامل الذي ينعكس علينا جميعا”.