تنفيذا للتوجيهات الملكية، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم السبت، وجهاء وممثلين من أبناء وبنات محافظة جرش.
ويأتي عقد اللقاء، استكمالا للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع وجهاء وممثلي المحافظة الأربعاء الماضي.
وفي مستهل اللقاء، الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا ومحافظ جرش فراس الفاعور، أكد العيسوي حرص جلالة الملك على تفعيل قنوات التواصل مع أبناء وبنات الوطن في مختلف مناطق المملكة والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم وتلبية الممكن منها، بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، وحسب الإمكانيات المتاحة.
ولفت العيسوي إلى أن لقاء اليوم جاء تنفيذاً للتوجيهات الملكية، وذلك استكمالاً للزيارة الملكية السامية الى المحافظة الأربعاء الماضي، إذ وجه جلالته للقاء بكم في الديوان الملكي الهاشمي لاستكمال الحَديث حَولَ أولويات ومَطالب واحتياجات المحافظة.
وأشار، في كلمة ألقاها خلال اللقاء، إلى تنفيذ عدد كبير من مشاريع المبادرات الملكية في محافظة جرش شَمِلَت مُختلف مناطق المحافظة ومُخَيماتها وبِمُختَلَف القطاعات التنموية والخدمية.
وبين العيسوي، أن تنفيذ المُبادرات الَملكية مُستمر، إذ سيتم التركيز خلال المرحلة المقبلة على المشاريع الإنتاجية والتنموية التي تُـوفر فُـرَص العَمل للشباب.
من جهتهم، ثمن الحضور، زيارة جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى محافظة جرش، وتلمس احتياجاتها والإيعاز للمعنيين بحل وتوفير الخدمات التي تحتاجها المحافظة، معتبرين أن الزيارة الملكية، تأتي في إطار حرص وتواصل جلالته المستمر مع أبناء وبنات الوطن في مختلف مناطق المملكة.
وثمنوا وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الأساس لمركز التميز السياحي وترميم الآثار التابع لكلية جرش التقنية في جامعة البلقاء التطبيقية.
وعبروا، في حديثهم، عن أسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله، بمناسبة اقتراب موعد زفاف سمو ولي العهد.
وأكدوا وقوفهم إلى جانب جلالة الملك في رؤية التحديث والإصلاح، وقالوا إنه “لا رجعة عن الإصلاح”.
وتناولت مطالب أهالي جرش التأكيد على ضرورة إقامة وتوفير المشاريع الاقتصادية والاستثمارية وفي القطاعات كافة لما تشكله من حافز اقتصادي واستثماري وإيجاد فرص العمل للشباب والحد من البطالة، من خلال برامج تفعيل وتأهيل وتمكين.
وتطرقوا إلى عدد من القضايا والمقترحات التي تهم محافظة جرش، لتكون مقصدا سياحيا لما تتمتع به من ميزات سياحية وبيئة جاذبة للاستثمار.
وشددوا على أهمية إعادة تأهيل وتطوير المواقع السياحية في المحافظة لتكون وسيلة جذب سياحي كونها تشكل وجهة سياحية داخليا وخارجياً، وإنارة المنطقة الأثرية ليلا، وضرورة استغلال المركز السياحي وإنشاء فندق سياحي بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص.
ودعوا إلى إنشاء أسواق في المنطقة الأثرية للمنتجات المنزلية التي تعدها النساء في محافظات جرش والمفرق وعجلون.
وطالب الأهالي بإعادة التركيز والاهتمام بالقطاع الزراعي ومنح أصحاب الأراضي فرصة لاستغلالها بصورة تسهم في تحسين المنتجات الزراعية وإيجاد بيئة مناسبة للتوريد إلى مدن المملكة والتصدير للدول المجاورة، إضافة إلى تحسين وتطوير شبكة الطرق الزراعية والإيعاز لوزارة الأشغال العامة الاهتمام في فتح الطرق الزراعية.
وأشاروا إلى ضرورة إعادة تنظيف سد الملك طلال بسبب تراكم كميات كبيرة من الطمم تصل تقريبا إلى نصف حجم استيعابه من المياه، بما يعزز الأهمية البيئية للمنطقة والأمن الغذائي.
وفي القطاع الصحي، أكد الحضور أهمية توفير ورفد المستشفى الحكومي بالمحافظة بالكوادر الطبية من التخصصات كافة، وافتتاح أقسام طبية متخصصة تحتاجها المحافظة مثل القلب، مع رفدها بالكوادر الطبية والتمريضية والأجهزة والمعدات الطبية اللازمة.
ولفتوا إلى أهمية التقسيمات الإدارية للمحافظة، بحيث يجري التعامل معها على أساس أنها ثلاثة أولوية، لتحصل على حصة عادلة في الامتيازات التي تقدم لباقي المحافظات، إضافة إلى دعم البلديات المتعثرة ماليا.
وأكدوا أهمية افتتاح مدرسة تابعة للثقافة العسكرية تخدم أبناء المحافظة، وإجراء أعمال توسعة وتأهيل لعدد من المدارس الأساسية والثانوية، إلى جانب تفعيل فرع مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى في المحافظة لتمكينها من تنفيذ المشاريع التي تخدم منتسبيها، ودعم مؤسسة إعمار جرش.
وأشاروا إلى أهمية تحسين وتطوير شبكة الطرق والنقل داخل المحافظة خاصة مداخلها الرئيسة وإنارتها باعتبارها مسارا سياحيا لمرتادي المدينة، وإنشاء صالات متعددة الأغراض لخدمة أهالي المحافظة في جميع مناسباتهم.
وطالبوا بتوفير عدد من الخدمات من أبرزها مركز لتدريب السيدات على المهن المنزلية، ودعم الجمعيات التعاونية والخيرية، وإنشاء مركز للتوحد في منطقة سوف، وبنك طعام يخدم الأيتام والأسرة الفقيرة بالمحافظة.
ولفتوا إلى أهمية إعادة تأهيل السوق التجاري وربطه بالمشروع السياحي، وضرورة معالجة شبكة الصرف الصحي وتوفير وسائل نقل للنفايات كون الأسطول الموجود في البلديات قديم ومتهالك ويحتاج إلى صيانة بشكل دوري.
من جهته، وقال العيسوي إنه سيتم رصد جميع الطلبات والأفكار والمقترحات، وإِضَافتها وضَمها للطلبات التي قُـدِّمَت خلال اللقاء الملكي، ليصار بعد ذلك التنسيق مع جميع الجهات المُختصة لدراستها ومُتابعتها حَسبَ الأولويات والإِمكَانيات وبما يَنسَجِم مع خِطَط الحكومة وبرامجها وبمتابعة من الديوان الملكي الهاشمي.