استشهد، صباح اليوم الثلاثاء، الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية بعد إضرابه عن الطعام لمدة 87 يوما رفضا لاعتقاله، حسبما أعلن نادي الأسير الفلسطيني نقلا عن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الشهيد عدنان، قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر شباط الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، مضيفا أن الشهيد عدنان، خاض وحتى اليوم 6 إضرابات، وخلالها حمل صوت الأسرى إلى كل أرجاء العالم، وتمكن في كل مرة من نيل حريته، حتى قرر الاحتلال في هذه المرة وبأدوات ممنهجة اغتياله عن سبق الإصرار”.
وبين النادي أنه وعلى مدار إضراب عدنان، رفض الاحتلال السماح لعائلته أن تزوره رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة، وتمكنت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة الفيديو (كونفرنس) خلال جلسات المحاكم التي عقدت له، وآخر مرة كانت يوم الأحد الماضي، كما رفض الاحتلال نقله إلى مستشفى (مدني).
ويعد الأسير عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، ونفذ خمس إضرابات سابقا، وهذا الإضراب السادس الذي ينفذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، حيث خاض إضرابا عام 2004 رفضا لعزله واستمر 25 يوما، وفي عام 2012 خاض إضرابا ثانيا واستمر 66 يوما، وفي عام 2015 استمر إضرابه 56 يوما، وفي عام 2018 لمدة 58 يوما، وفي عام 2021 خاض إضرابا عن الطعام استمر 25 يوما، وعلى مدار الإضرابات السابقة تمكن من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.
وتعرض الشهيد عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.
وبارتقاء الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدا، منذ عام 1967، منهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).