اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنّ بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي والمتمركزة في جيرموك في أرمينيا، ساهمت في تخفيف التوترات مع أذربيجان، وذلك خلال زيارتها الجمعة لعناصر البعثة.
وشدّدت كولونا على أنّه “ليس لفرنسا والاتحاد الأوروبي سوى هدف واحد فيما يتعلق بالوضع في المنطقة، وهو المساهمة في عودة السلام”.
وذكّرت وزيرة الخارجية الفرنسية أنّ بعثة الاتحاد الأوروبي ليست “مسلحة” لكنها تسمح للدول الأعضاء بمعرفة ما يحدث على الأرض “بموضوعية” لاتخاذ أي قرارات، لافتة النظر إلى أن البعثة 60 شخصًا.
وتابعت كولونا “أردت المجيء إلى هنا؛ لإظهار دعمي لبعثة الاتحاد الأوروبي التي تؤدي دوراً مهماً في مساعدة أرمينيا”.
وأرسلت البعثة في أعقاب اشتباكات أودت بحياة نحو 300 شخص في أيلول الماضي عند الحدود بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، ومُدِّدت مهمتها لمدة عامين.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية قد أجرت محادثات الخميس في باكو مع الرئيس الأذري إلهام علييف، ووزير الخارجية جيحون بيراموف.
وأثار لقاء كولونا مع علييف في القصر الرئاسي انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي في أرمينيا.
وتعدّ جيرموك منطقة استراتيجية؛ لأنها تمدّ البلاد بأكملها بالمياه.
وأشارت كولونا إلى أن موقف فرنسا، مماثل لموقف الاتحاد الأوروبي بإدانة أي تحرك أحادي الجانب من أذربيجان” في إشارة إلى إقامة نقطة تفتيش الأحد الماضي في ممر لاتشين.
وممر لاتشين هو الشريان الوحيد الذي يربط أرمينيا بجيب ناغورني قره باغ الانفصالي ذات الغالبية الأرمينية، وكان الممر يخضع لحصار منذ أشهر عدة ما تسبّب بنقص في المواد الأساسية.