احتفت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، يوم أمس الخميس، 27 أبريل/ نيسان 2023 بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس التلفزيون الأردني، كأول محطة تلفزيونية أردنية تحمل اسم الأردن ظاهرا ومضمونا.
وقد خصص التلفزيون برنامج “يسعد صباحك” الأسبوعي؛ للاحتفال بهذه المناسبة، وذلك باستضافة العديد من كوادره مثل المدير العام الأسبق للمؤسسة جرير مرقة، وكذلك المهندس راضي ألخص الذي شغل ذات المنصب أيضاً.
وعلى مدى أكثر من خمسة عقود، فرض الإنتاج التلفزيوني الأردني نفسه بقوة على خريطة الإنتاج العربي حيث أصبح منافسا قويا للإنتاج الدرامي العربي، كما أصبح محل ثقة وتقدير المشاهد الأردني والعربي على حد سواء.
وقال مستشار المدير العام، المراقب العام للمكتبات والتوثيق في التلفزيون الأردني سابقا الدكتور محمد المناصير، إنه في عقدي السبعينات والثمانينات استطاع التلفزيون النهوض بالدراما الأردنية.
وأضاف المناصير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “بترا”، أن التلفزيون الأردني واصل تطوير الفنون الأردنية خاصة الغنائية، وبدأ بإنتاج المسلسلات الأردنية التي غزت الوطن العربي كله بسبب قربها من المجتمع العربي.
وأشار الكاتب والصحفي الإعلامي محمود الزيودي إلى أنه كتب أول 10 مسلسلات عن الأردن، وتم بثها على كل تلفزيونات الوطن العربي، حيث لم يكن يوجد وقتها فضائيات، وكانت في البدايات من إنتاج التلفزيون الأردني إلى أن أسس التلفزيون الشركة الأردنية لإنتاج المسلسلات.
ولفت إلى أنه في مطلع السبعينات أصبح البث على قناتين إحداهما باللغة العربية والأخرى بلغات أجنبية، وكانت أول قناة عربية في العالم العربي تبث باللغات الأجنبية، وأصبح منذ ذلك الحين في حالة متفردة بالعالم العربي يقدم نشرات الأخبار بأربع لغات.
وكشف الزيودي أن التلفزيون الأردني، سبق جميع الهيئات التلفزيونية العربية في البث التلفزيوني الملون ما مكنّه أن يصبح مركزا لاستقطاب الدراما.
بدوره، عرض الكاتب والباحث نبيل عماري لتاريخ التلفزيون والأغنية الوطنية الجميلة مثل “جسر العودة” و”شوارع القدس العتيقة” و”زهرة المدائن”، وأغاني الفنانة سميرة توفيق وتوفيق النمري.
فوشيا