أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، استمرار طاقم السفارة الأردنية في السودان حتى إجلاء آخر أردني في البلد الذي يشهد اشتباكات مسلحة منذ أكثر من أسبوع.
وقال الصفدي إن إجلاء الأردنيين من السودان هي أكبر عملية إجلاء يقوم بها الأردن، والأردن سيقدم العون لكل من يحتاج له، وسلامة الأردنيين هي الأساس.
وتواجد الصفدي في مدرج مطار ماركا العسكري في عمان لدى وصول طائرة الإجلاء الخامسة من السودان والتي أقلت نحو 90 شخصا من الأردنيين والعرب.
وتحدث الصفدي عن متابعة الأردن للأوضاع في السودان منذ بدء الاقتتال، ونصحت الوزارة جميع الأردنيين الموجودين في السودان بالمغادرة.
ووصف تفاصيل الترتيب للإجلاء ، وقال إن العملية اللوجستية كانت صعبة، وتواصلت الوزارة مع الأردنيين الذين كانوا في السودان.
ونُظمت قبل أيام القافلة الأولى من الخرطوم إلى بورت سودان في رحلة مسافتها 800 كلم، وقال إن الجهد كان بحاجة إلى تنسيق ومتابعة لان أمان وسلامة المواطنين هي الأولوية.
وأشار الصفدي إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتكريس كل إمكانات الدولة لإجلاء كل مواطن اردني موجود في السودان وتقديم الدعم والعون لكن من يحتاجه.
وشُكلت خلية ازمة لوزارة الخارجية، وخلية ازمة وطنية تضم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لضمان عملية إجلاء سالمة وآمنة.
وقال الصفدي إن دولا جعلت من الأردن منطلقا لعمليات الإجلاء الخاصة بها مثل ألمانيا وهولندا، كما أجلت تلك الدول أردنيين عبر طائراتهم.
ولم تتمكن حالات من الالتحاق بطائرات الإجلاء لأسباب خاصة بها، وفق الصفدي الذي قال إن الأردن أجلى العدد الأكبر من المواطنين الأردنيين الموجودين في السودان.
وعبر وزير الخارجية عن أمل الأردن بالوصول لوقف إطلاق نار في السودان وحل للأزمة.
وأوضح أن هذه الأزمة إن تفاقمت سيدفع ثمنها أولا الشعب السوداني والسودان واستقرار السودان، وستنعكس على المنطقة أيضا.