أفاد التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي الاثنين، عن تراجع في هجمات التنظيم المتطرف في العراق وسوريا المجاورة خلال الأشهر الأولى من العام 2023؛ حيث لا يزال الإرهابيون ينشطون رغم هزيمتهم.
وبعد صعوده في العام 2014 في العراق وسوريا المجاورة، مني “داعش” بالهزيمة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن.
وأعلن العراق “الانتصار” على هذا التنظيم في 2017، فيما خسر “داعش” آخر معاقله في العام 2019 في سوريا، لكن لا يزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية، ويشنون هجمات متفرقة.
وقال الجنرال ماثيو ماكفارلين قائد التحالف الدولي: “منذ بداية العام في العراق، وحتى الأسبوع الأول من نيسان، سجلنا انخفاضاً بنسبة 68% في عدد الهجمات، مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: “في سوريا… سجلنا تراجعاً بنسبة 55% خلال الفترة نفسها” لافتا النظر إلى أن تلك الهجمات كانت “محدودة نسبياً” يشنّها “فرد واحد أو بضعة أفراد”.
وقال، إن “تنظيم الدولة (…) لم ينجح في تنظيم أو تنسيق شيء على مستوى أوسع خلال السنة الجارية”.
وذكر أن شهر رمضان “كان من الأكثر هدوءاً منذ سنوات” مشيراً إلى انخفاض “بنسبة 80%” للهجمات في العراق مقارنةً بالعام الماضي، وبنسبة “37%” في سوريا.
وأشار كذلك إلى أن القوات الكردية التي تدير مخيم الهول في سوريا الذي يضمّ نحو 50 ألف شخص من عائلات عناصر في “داعش” قامت بترحيل “أكثر من 1300 من رعايا دول أخرى” منذ مطلع العام 2023.
في آذار، قال مسؤول عسكري عراقي، إن “داعش” لديه ما بين 400 إلى 500 مقاتل نشط في العراق.
وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط، لدى التنظيم “ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق” وسوريا “نحو نصفهم من المقاتلين”.
في العراق، لا يزال “التنظيم نشطاً على الرغم من جهود مكافحة الإرهاب العراقية التي نجحت في قتل ما يقرب من 150 عنصرا من داعش في 2022” وفق تقرير مجلس الأمن.
وأضاف التقرير أن التنظيم نشط في العراق في “المناطق الجبلية الريفية” مستفيداً “من الحدود العراقية السورية التي يسهل اختراقها”.
وعلى الرغم من تراجع احتياطاته المالية المقدرة حالياً بين 25 إلى 50 مليون دولار، وفق تقرير مجلس الأمن، إلا أن التنظيم “بدأ بغسل الأموال من خلال استثمارات في أعمال تجارية مشروعة مثل الفنادق والعقارات” في سوريا والعراق.
ولجأ التنظيم أيضاً إلى “سرقة الماشية لجمع الأموال”.