هلا نيوز
الرعاية والدعم الملكي يحفز رواد الأعمال للوصول إلى العالمية…
بدورها، قالت الشريك المؤسس في وكالة الاستشارات “Seven Circles” دينا السعودي، إن قطاع ريادة الأعمال في الأردن يحظى برعاية واهتمام ملكي سامي، وهذا ما يشكل قوة داعمة للاستمرار في إطلاق العنان لأفكار وقدرات رواد الأعمال في المملكة، لمواصلة العمل على تطوير وتنمية هذا القطاع.
وأضافت السعودي، أن توجيهات جلالة الملك المتواصلة تتضمن تقديم الدعم اللازم لتطوير بيئة الأعمال وتمكين الرياديين من تحقيق الإنجازات والتنافس على المستوى المحلي والعالمي.
وبينت السعودي، أن قطاع ريادة الأعمال يزخر بالعديد من الفرص المثمرة، كما أن الشباب الأردني لديه المهارات والقدرات التي تمكنه من الوصول إلى العالمية، لكنه يحتاج إلى تعزيز وتوفير الإمكانيات والأدوات التي تعزز النمو والتطور، مؤكدة أهمية التركيز على إيجاد الحلول المناسبة لإزالة تلك التحديات التي تشكل عائقاً أمام استمرار أعمال الرياديين في المملكة.
ونوهت السعودي إلى ضرورة العمل على تعميم فكرة ريادة الأعمال والتركيز على مختلف محافظات المملكة لتطويرها وتشجيع الشباب على طرح ومشاركة أفكارهم وقدراتهم لتحويلها إلى مشاريع ريادية ناجحة، مشيرة إلى أن الأردن يتمتع بوجود قدرات شبابية متنوعة في العديد من المجالات منها التكنولوجيا والأعمال.
من جهته، أكد الشريك المؤسس لشركة “Propeller” للاستثمار الجريء مناف عصفور، أن نمو قطاع الريادة يعتمد بالدرجة الأولى على وجود مهارات وخبرات تقنية وإدارية عالية لدى رواد الأعمال، وهذا يمكنهم من تقديم قيمة مضافة للسوق وتنمية شركاتهم واستقطاب الكفاءات للعمل لديهم.
وقال، إن وجود برامج مسرعات وحاضنات الأعمال يلعب دوراً في تنمية المهارات”، لافتاً إلى أن مستوى البرامج الحالية في السوق بحاجة إلى تطوير، لأن نتائج الشركات الناشئة المشاركة في هذه البرامج ليست بالمستوى المطلوب لنا كمستثمرين.
وأوضح، أن زيادة حجم الاستثمارات في صناديق رأس المال الجريء يزيد من سرعة نمو القطاع، بحيث يمكن الشركات الناشئة من التوسع إلى أسواق المنطقة والعالم، إضافة إلى الحصول على تقييمات أعلى لسعر السهم.
وبين، أن الأردن كان يحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط في قطاع الريادة بسبب القدرات الشبابية في مجال التكنولوجيا والأعمال، لكنها تراجعت هذه المرتبة في السنوات الأخيرة لتتقدم السعودية والإمارات ومصر لأسباب عدة، مشيراً إلى أن القدرات، هي من أهم هذه المقومات للقطاع، معتقداً أنه ما زال لدينا الفرصة للاستفادة من هذه القدرات والمواهب.
ونوه عصفور إلى أن صناديق الاستثمار الجريء تعد جزء لا يتجزأ من القطاع، ووجود الصندوق الأردني للريادة يشكل دعم رئيسي لباقي الصناديق، مبيناً أن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تقوم بعمل ممتاز، ” ونشطة جدا في القطاع وتقدم الدعم عند المقدرة”.
وذكر عصفور، أن الشيء المميز الذي نلمسه في تعاملاتنا مع دول المنطقة والخليج بالأخص، هو السمعة الطيبة التي يتحلى بها رائد الأعمال الأردني، حيث أنه قادر على كسب ثقة المستثمرين وشركاء العمل في هذه الدول.
وقال المؤسس لشركة “سيمانتك” زيد الفرخ، إن زيادة نمو قطاع ريادة الأعمال في الأردن يتطلب تحسين بيئة الاستثمار وتوفير دعم مالي وتقني للمشاريع الناشئة، مشيراً إلى أنه من التحديات التي يجب التغلب عليها هي قلة تمويل رأس المال الاستثماري/الجريء، وعدم وجود تنوع في المصادر المالية والقدرات المتوفرة.
وأضاف، أن من مقومات قطاع ريادة الأعمال في الأردن تشمل وجود كوادر مؤهلة ومتخصصة في مجال ريادة الأعمال، وتوافر بيئة تشجيعية للابتكار والتجديد، وتعزيز ثقافة الاستثمار والمخاطرة، وتوفير دعم فني وتقني للمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى وجود شراكات مجتمعية وتعاون بين القطاعين العام والخاص.
وبين، أنه يمكن اعتبار “رأس المال الجريء” و”الذكاء الاصطناعي” من المقومات المهمة لقطاع ريادة الأعمال في الأردن، حيث يمكن توفير التمويل اللازم وتطوير المشاريع وجعلها أكثر تنافسية.
وأكد الفرخ، أن الأردن يشهد تطورًا في مجال رأس المال الجريء، ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، لذا يجب توفير التدريب والدعم المستمر للمشاريع الريادية والشركات الناشئة لتحقيق أفضل استفادة من هذين المقومتين.
–(بترا)