تعود الجمهور أن يراها دوما في أدوار تخطف القلب، وتجعل الجمهور يتابعها دون توقف، ومع هذا التعود أصبح وجودها في أي عمل هو بمثابة إحدى علامات الجودة لهذا العمل، وهو ما حدث عند مشاركة النجمة لبلبة في مسلسل “الكتيبة 101″، من خلال دور السيدة زاهية أو “زوزو” التي تمكنت أن تخطف القلوب بأدائها المميز لدور الأم لنعيش معها كل تلك المشاعر بشكل حي بالرغم من أنها لم تعشها في الحقيقة، ولكنها تمكنت من أن تضحكنا وتبكينا وأن نكون في حالة من الانتظار والتوتر لما سيحدث لها خلال الحلقات، من خلال مشاعر أمومة تسيطر عليها ملامح الخوف والقلق على ابنها البطل بالجيش المصري، وقدمت نموذجا رائعا للأم، وبشكل مختلف عما تعودنا عليه من قبل.
وأكدت لبلبة في حوارها مع موقع “العربية.نت” عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل، واعتبرته من أعظم ما قدمت، وأنه بمثابة تكريم لتاريخها الفني.
* ما هو تقييمك لدورك في “الكتيبة 101″؟
**الحقيقة هو أهم دور في حياتي الفنية بل وحياتي كلها، فعلى مدار تاريخي الفني الطويل الذي بدأته بعمر الـ 5 سنوات وتضمن 89 فيلماً و4 أعمال دراما تلفزيونية لم أشعر بتلك الحالة من السعادة كتلك التي شعرت بها خلال تجسيد شخصية “زاهية” بمسلسل “الكتيبة 101″، فقد حقق هذا العمل أمنية عزيزة علي والتي كانت تصاحبني دوماً خلال تقديمها لكل عمل فني، وهي أن أقدم عملا فنيا وطنيا لمصر، فقد كنت أريد أن أقدم شيئا لبلدي، وهي الفرصة التي لم تتوفر لي خلال مشواري الفني الطويل، وأتذكر أنني دوما كنت أسأل والدتي عن سبب عدم عرض أدوار بالأعمال الوطنية علي، وكانت والدتي تُرجع سبب ذلك إلى أن شخصيتي تجعل كل من يشاهدها يبتسم ويضحك مما يجعلها غير ملائمة لتقديم مثل هذه الأعمال، والحقيقة لقد كنت أتمنى أن تكون حاليا على قيد الحياة وترى تلك الأمنية العزيزة وهي تتحقق، فأنا سأفارق الحياة ولكن هذا الدور سيظل مستمرا، وأنا سعيدة بتقديمي عملاً وطنياً حقيقياً يتضمن أحداثاً حقيقية حدثت في سيناء وعاصرها الشعب المصري وبكى لأحداثها، بعيداً عن خيال المؤلفين وكُتاب السيناريو.