حميدتي.. تاجر الجمال السابق الحاصل على قدر قليل من التعليم ومالك مناجم الذهب حاليا.. شق طريقه إلى السلطة في السودان ويمثل تهديدا على بقاء السودان كدولة 👇
صعد الفريق أول السوداني محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، من بدايات متواضعة ليصبح زعيما لجماعة الجنجويد المسلحة التي أثارت الخوف في النفوس وسحقت تمردا في دارفور، ليكتسب لنفسه نفوذا وفي نهاية المطاف دورا بوصفه ثاني أقوى رجل في البلاد وأحد أثريائها.
واندلع قتال اليوم السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي، والتي كانت جماعات مسلحة في دارفور قبل أن تصبح قوة شبه عسكرية.
أدى حميدتي دورا بارزا في السياسة المضطربة في السودان على مدى عشر سنوات ساعد خلالها في الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، والذي كانت تربطه به علاقة وثيقة ذات يوم. ثم قام لاحقا بإخماد احتجاجات السودانيين الطامحين إلى الديمقراطية.
ومع توليه منصب نائب رئيس الدولة، تولى حميدتي، تاجر الجمال السابق والحاصل على قدر قليل من التعليم الأساسي، عددا من أهم الحقائب الوزارية في السودان بعد الإطاحة بالبشير، بما في ذلك الاقتصاد المنهار ومفاوضات السلام مع جماعات متمردة.
ويستمد الكثير من نفوذه من قوات الدعم السريع التابعة له والتي أتقن مقاتلوها خبرة حروب الصحراء في منطقة دارفور لكنهم يفتقرون إلى انضباط الجيش النظامي.
شكل حميدتي، ميليشيات موالية للحكومة من رجال قبائل عربية، يعرفون محليا باسم الجنجويد، وذلك قبل أن تتحول تلك الميليشيات إلى قوات الدعم السريع الأكثر تنوعا.
اتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير ومسؤولين آخرين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في دارفور بدأت في عام 2003. وأدى الصراع إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد 2.7 مليون. ولم توجه أي تهم إلى حميدتي.