شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مساء أمس، في اجتماع عربي تشاوري دعت إليه المملكة العربية السعودية الشقيقة، وشاركت فيه جمهورية مصر العربية وجمهورية العراق ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبحث الاجتماع غير الرسمي الذي دعا إليه وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المشتركة ومعالجة الأزمات العربية، وركز الاجتماع على القضية الفلسطينية وجهود حل الأزمة السورية.
وأكد الوزراء مركزية القضية الفلسطينية، وأولويتها، ودانوا الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
كما دان الوزراء الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وأكدوا ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وأن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
وتوافق الاجتماع على أهمية إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية ومعالجة جميع تبعاتها.
واستعرض الصفدي خلال الاجتماع المبادرة الأردنية القائمة على انخراط عربي سوري مباشر للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين ويخلصها من الإرهاب.
والتقت مبادرة المملكة مع الطروحات التي قدمتها المملكة العربية السعودية والدول العربية المشاركة والتي عكست توافقاً على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة وتفعيل الدور العربي القيادي في جهود التوصل لهذا الحل.
واتفق الوزراء على الاستمرار في التشاور والتنسيق للاتفاق على آليات العمل والخطوات القادمة لإطلاق الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة.
وشكر الصفدي الأمير فيصل على استضافة اللقاء الأخوي الذي أتاح حواراً معمقاً مثمراً حول القضايا العربية، وعكس توافقاً في رؤى المملكتين حول القضية الفلسطينية وضرورة مواجهة الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض فرص تحقيق السلام وتؤجج العنف والتوتر، وحول ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية بدور عربي قيادي.
وثمن الصفدي جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في تعزيز العمل العربي المشترك خدمة للقضايا العربية.
وأجرى الصفدي والأمير فيصل على هامش اللقاء التشاوري محادثات ثنائية أكدت عمق العلاقات الأخوية الاستراتيجية بين المملكتين الشقيقتين واستمرار العمل على تطويرها تنفيذاً لتوجيهات قيادتي المملكتين الشقيقتين، كما أكدت استمرار التنسيق والتشاور إزاء التحديات الإقليمية والقضايا العربية.
كما التقى الصفدي على هامش الاجتماع نظراءه المشاركين فيه وبحث معهم العلاقات الثنائية والقضايا العربية.
وأصدرت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية في ختام الاجتماع التشاوري بياناً أوجز المشاورات التي شهدها الاجتماع ونتائجه، وقال البيان:
“في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها، وبدعوة من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وفي إطار التشاور والسعي لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، عقدت في مدينة جدة بتاريخ 23 رمضان 1444هـ جلسة مشاورات غير رسمية على مائدة سحور استضافها سمو وزير الخارجية وشارك فيها أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق.
وقد تم خلال الجلسة تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والتطورات في المنطقة، وأكد الوزراء على مركزية القضية الفلسطينية، وأولويتها، وأدانوا الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967م، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. كما أدانوا الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وأكدوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وعلى أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.