أكد مصدر مسؤول بعمان أن الأردن تصدى لحملة دبلوماسية إسرائيلية حاولت تزوير الحقائق حول ما يجري بالمسجد الأقصى وتحميل إدارة الأوقاف مسؤولية التصعيد الناتج عن الاعتداءات الإسرائيلية.
وأضاف المصدر، حسبما نقلت وسائل إعلام أردنية، أن الخارجية الأردنية رفضت استلام رسائل حاولت إسرائيل إرسالها عبر أطراف وسيطة حول ما يجري في المسجد الأقصى.
وبين المصدر أن الخارجية أبلغت هذه الأطراف أنها ترفض ادعاءات إسرائيل ومحاولاتها تزييف الحقائق عبر اتهام دائرة الأوقاف بالمسؤولية عن التوتر في الحرم القدسي.
وأعلمت الخارجية الأردنية الأطراف الوسيطة أن الأردن مستعد لاستقبال رسالة مباشرة من إسرائيل في حال كان مفاد هذه الرسالة أن إسرائيل أوقفت انتهاكاتها للمسجد الأقصى والوضع التاريخي والقانوني القائم واعتداءاتها على المصلين، ورفعت القيود المفروضة على حرية العبادة.
وقال المصدر إن وزارة الخارجية كثفت اتصالاتها الإقليمية والدولية المستهدفة حشد موقف دولي يوقف الاجراءات الاسرائيلية، وأضاف أن الأردن مستمر في العمل على تهدئة الأوضاع بالعمل على وقف الإجراءات الإسرائيلية.
ومساء السبت حذرت الخارجية الأردنية في بيان لها من “التبعات الكارثية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في هذا الشهر الفضيل”، مضيفة أن هذه التصرفات ستدفع الأوضاع نحو المزيد من التوتر والعنف الذي “سيدفع ثمنه الجميع”.
وشدد البيان على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك “هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة شؤون الحرم وقادرة على ضمان أمنه إذا ما أوقف الاحتلال اعتداءاتها على الأقصى، ورفعت القيود التي تفرضها عليها وعلى طاقمها، واحترمت الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وحق المصلين في العبادة”.
وردا على ذلك، قالت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها عبر “تويتر”إن “الذين يتحصنون داخل المسجد الأقصى خطرون ومحرضون من حماس ومنظمات آخرى”.
ودعت الخارجية الإسرائيلية، الأردن إلى إخراج المصلين المعتكفين من المسجد الأقصى “فورا” من خلال حراس المسجد الأقصى.