اكتسح ريال مدريد غريمه ومضيفه برشلونة برباعية نظيفة بينها “هاتريك” للنجم الفرنسي كريم بنزيمة الأربعاء، ليتأهل الفريق الملكي إلى نهائي كأس إسبانيا في كرة القدم، بعدما كان خسر بهدف نظيف في ذهاب نصف النهائي.
وافتتح البرازيلي فينيسيوس جونيور التسجيل في الدقيقة 45+1 بتمريرة حاسمة من بنزيمة، قبل أن يسجل الأخير ثلاثية في الدقائق 50 و58 من ركلة جزاء و80.
وهي الهاتريك الثانية توالياً للمهاجم الفرنسي بعد أولى في سداسية الفوز على بلد الوليد 6-صفر الأحد ضمن منافسات الدوري، والهدف السادس عشر لبنزيمة في “الكلاسيكو”.
“يريد دائماً المزيد”
قال لاعب وسط ريال الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي بعد نهاية اللقاء “كان من المهم الفوز، ثم الهامش الكبير يرضينا لكن الشيء المهم هو الفوز”.
وأثنى على ثلاثية زميله بنزيمة “نحن نعرف ما يقدمه كريم لنا، فالأهداف التي سجلها هي نقطة مرجعية لنا جميعاً، ويريد دائماً المزيد”.
من ناحيته، قال لاعب برشلونة سيرجي روبرتو إن هدف فينيسيوس جونيور في الشوط الأول كان بمثابة ضربة قوية.
وأردف “هدفهم في نهاية الشوط الأول قتلنا، لم نستحق أن نستقبل هذا الهدف، أعتقد أننا كنا أفضل في الشوط الأول” و”صنعنا المزيد من الفرص التي لم نستغلها، وهذا الهدف أضر بمعنوياتنا. في الشوط الثاني سجلوا الهدف الثاني ولم نتمكن من لعب مباراتنا”.
ودخل برشلونة الـ “كلاسيكو” مع جرعة ثقة إضافية عن النادي الملكي اذ فاز على غريمه في خمس من مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل هزيمة واحدة، قبل أن يسقط برباعية.
ونجح ريال في أن يقلب الطاولة على منافسه في ثاني مواجهة له في كاتالونيا في 18 يوماً (خسر في الدوري 1-2) ولحق بنادي أوساسونا الفائز على أتلتيك بلباو إلى النهائي.
كما يبحث ريال الفائز 19 مرة باللقب عن تتويج أول في المسابقة منذ نسخة عام 2014.
وتوجب على برشلونة التعامل مع الغيابات الكثيرة في صفوفه للإصابة على غرار الدنماركي أندرياس كريستنسن والفرنسي عثمان ديمبيليه وبيدري والهولندي فرنكي دي يونغ.
وقرر تشافي هرنانديز مدرب النادي الكاتالوني أن يعتمد على التشكيلة الاساسية ذاتها التي خاضت مباراة الذهاب، باستثناء الدفع بالثلاثي سيرغي روبرتو والبرازيلي رافينيا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وبدوره، افتقد ريال للفرنسي فيرلان مندي للاصابة أيضاً، فيما دفع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الأوروغوياني فالفيردي إلى جانب المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس في الوسط. في حين يلعب البرازيليان رودريغو وفينيسيوس جونيور إلى جانب الفرنسي كريم بنزيمة في الهجوم.
استهل برشلونة المباراة برأسية من رافينيا بين يدي الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (14)، كما كان الاكثر استحواذاً على الكرة بعد نصف ساعة الاول بنسبة 58 في المئة مقابل 42 لغريمه.
وفك ريال ارتباطه بصاحب الأرض قبل صافرة نهاية الشوط الأوّل بهدف من هجمة مرتدة بدأها فينيسيوس جونيور بكرة مررها إلى بنزيمة على الجهة اليمنى للمنطقة، قبل أن يعيدها الأخير إلى البرازيلي الذي سدد مباشرة في شباك الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن (45+1).
ورفع فينيسيوس جونيور رصيده إلى 3 أهداف في 4 مباريات في الكأس المحلية بقميص ريال.
وبدأ ريال الشوط الثاني كما أنهى الأول، فضاعف النتيجة بعد تمريرة من مودريتش إلى بنزيمة في الامتار العشرين الأخيرة الذي استفاد من انزلاق المدافع الفرنسي جول كونديه ليطلق تسديدة بينية أرضية هزت الشباك (51).
ورفع ريال غلته إلى 3 أهداف بعدما سجل بنزيمة الهدف الشخصي الثاني له من ركلة جزاء حصل عليها فينيسيوس جونيور اثر تلاعبه بالمدافعين الأورغوياني رونالد أراوخو والعاجي فرانك كيسييه ليتركب الأخير الخطأ (58).
ودفع تشافي بأوراقه الهجومية حيث لم يعد لديه اي شيء ليخسره، فأخرج كيسييه وأدخل بدلاً منه انسو فاتي (59)، ثم عمد إلى تبديلين بالمركز ذاته مع دخول إريك غارسيا مكان ماركو ألونسو والمهاجم فيران توريس بدلاً من رافينيا (66).
ووجه بنزيمة الضربة القاضية لآمال برشلونة بتسجيله هدفه الشخصي الثالث له والرابع لفريقه بتمريرة حاسمة ثانية من فينيسيوس جونيور (81).
جماهير “كامب نو” تهتف اسم ميسي
وهتفت جماهير “كامب نو” اسم أسطورة النادي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي غادر للانضمام إلى باريس سان جرمان الفرنسي قبل عامين، خلال الدقيقة العاشرة من عمر “الكلاسيكو” تخليداً للرقم الذي كان يرتديه في كاتالونيا خلال الحقبة الذهبية.
بمبادرة من المدرج الشمالي، هتفت الجماهير “ميسي… ميسي!” كما دأبت أن تفعل عندما كان الأرجنتيني يدوّن باحرف من ذهب تاريخ النادي، حتى آب/أغسطس 2021 حين اضطر للرحيل.
حتى قبل انطلاق المباراة، امام ملعب “كامب نو”، أنشدت عدة مجموعات من الجماهير أغانٍ تمجد بطل العالم الأرجنتيني، حسب ما أشار صحافي في وكالة فرانس برس.
ولم يخسر ريال سوى مباراتين من الثماني الأخيرة في الكأس المحلية (6 انتصارات)، حيث تعود الهزيمة الأخيرة إلى 2 آذار على أرضه أمام برشلونة (صفر-1).
من ناحيته، حقق برشلونة سلسلة من 5 انتصارات توالياً في مختلف المسابقات، بعد خسارتيه أمام مانشستر يونايتد الانجليزي 1-2 في مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” وألميريا صفر-1 في الدوري، قبل أن يسقط مجدداً هذه الأمسية.