دعت الكنائس المسيحية الرئيسية في القدس المحتلة الجمعة، سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى “التعاون” لضمان الأمن والحريات الدينية للمسيحيين في الأراضي المقدسة مع قرب حلول عيد الفصح، مبدية قلقها من تصاعد العنف في الآونة الأخيرة.
وعلى غرار العام الماضي، يتزامن عيد الفصح الذي يحتفل بقيامة المسيح وفق التقليد المسيحي وعيد الفصح اليهودي مع شهر رمضان. وتستقطب هذه المناسبات حشودا من المصلين في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
والعام الماضي، اندلعت مواجهات في هذه المنطقة.
وطلب البطاركة ورؤساء الكنائس في بيان مشترك من “السلطات المسؤولة العمل بالتعاون معهم بهدف ضمان الأمن وحرية الديانة للمجموعة المسيحية المحلية وملايين الحجاج المسيحيين الذين يزورون الأراضي المقدسة كل عام”.
وأضافوا أنه “منذ أكثر من عام”، تحولت كنائس “هدفا لهجمات” مع “تدنيس أماكن مقدسة ومقابر”، لافتين إلى أن “آلاف المؤمنين” منعوا من المشاركة في احتفالات دينية، منددين بـ “تصاعد العنف” من دون توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة، ومعربين عن أسفهم لـ “المحن” التي تواجهها المجموعات المسيحية.
وفي نيسان/أبريل 2021، نددت البطريركية الأرثوذكسية بشدة بالعنف والقيود التي فرضتها شرطة الاحتلال الإسرائيلية خلال مراسم “سبت النور” في كنيسة القيامة.
وأبدى دونالد بيندر قسيس الأبرشية الأنغليكانية في القدس، قلقه من أن يتكرر هذا السيناريو وألا يتمكن المسيحيون من الوصول إلى الأماكن المقدسة في عيد الفصح.
وقال بيندر لوكالة فرانس برس “للأسف تم العام الماضي إيقاف العديد من المسيحيين هنا في الضفة الغربية ممن حصلوا على تصاريح عند المعابر ولم يسمح لهم بأي حال بالمشاركة. لذلك نأمل أن يُسمح لهم هذا العام”.
وأضاف بيندر “يحدث تمييز واضح ضد المسيحيين على ما أعتقد من قبل السلطات الإسرائيلية. فقد زار عشرات آلاف المصلين اليهود حائط … (البراق) وكذلك مصلون مسلمون الحرم الشريف” خلال الفترة نفسها.
وتعرضت كنيسة قبر السيدة العذراء لاعتداء قبل نحو 11 يوما.