خلص تقرير رسمي صدر في بريطانيا إلى أنه خلال عام واحد فقط تعرض أكثر من مليون و100 ألف شخص في البلاد الى اعتداءات جنسية، وهو ما يشكل رقماً مذهلاً ومفاجئاً وأعلى بكثير من القضايا المسجلة لدى الشرطة بشكل رسمي.
وبحسب تقرير صدر عن مكتب الإحصاءات الوطني في لندن (ONS) فقد تعرض أكثر من مليون و100 ألف شخص بالغ للاعتداء الجنسي على مدار 12 شهراً، وذلك في إنجلترا وويلز فقط، أي في مقاطعتين فقط من أصل أربع مقاطعات في بريطانيا.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “مترو” METRO البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت” فقد وجدت البيانات، التي تم جمعها من المقابلات التي أجريت وجهاً لوجه على مدى ستة أشهر، أن 798 ألف امرأة و275 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً وما فوق كانوا ضحايا لاعتداءت جنسية في العام المنتهي في مارس 2022.
وتشير التقديرات إلى أن 2.3% من البالغين (3.3% من النساء و1.2% من الرجال) كانوا ضحايا لاعتداء جنسي في تلك الأشهر الـ12.
وتشمل هذه الأرقام، الواردة في تقرير صدر عن مكتب الإحصاء الوطني (ONS) محاولات اعتداء، وهي أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي سجلتها الشرطة.
وعلى عكس بيانات الجريمة التي تسجلها الشرطة يتضمن مسح الجريمة في إنجلترا وويلز (CSEW) حوادث لم يتم إبلاغ الضباط بها.
وعلى الرغم من الاختلاف بين هذه البيانات وبين بيانات الشرطة الرسمية، إلا أن كلا من مكتب الاحصاء الوطنبي، والشرطة يقول إنه لم يكن هناك تغيير كبير في معدل انتشار الاعتداء الجنسي الذي يتعرض له الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عاماً مقارنة بالعام المنتهي في مارس 2020. لكن كلاهما سجلا أيضاً زيادة كبيرة في تلك الاعتداءات منذ العام المنتهي في مارس 2014، حيث تحدث تقرير مكتب الإحصاء الوطني عن ارتفاع تتراوح نسبته بين 1.3% و2.7%.
وبالإضافة إلى ذلك قال تقرير (CSEW) إن ما يقرب من 16.6% من البالغين تعرضوا لاعتداء جنسي منذ بلوغهم 16 عاماً. وبحسب إحصائياتهم فإن 7.7% من النساء و0.2% من الرجال كانوا ضحايا للاغتصاب.
ويسلط تقرير مكتب الإحصاء الوطني الضوء على أن عدد الجرائم الجنسية التي رفعت إلى الشرطة في العام المنتهي في مارس 2022 كان أعلى مستوى تم تسجيله، بإجمالي جرائم بلغ عددها 193 ألفاً و566.
ويقول التقرير إن “الجرائم الجنسية التي سجلتها الشرطة لا توفر مقياساً موثوقاً للاتجاهات، وذلك على الرغم من أن التحسينات في ممارسات تسجيل الشرطة وزيادة الإبلاغ من قبل الضحايا ساهم في الزيادات في السنوات الأخيرة”.