أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التي أدلى بها خلال اجتماع خاص في فرنسا، ووصفها بـ”الخطأ، وغير المحترم، والخطير، وتؤدي إلى نتائج عكسية في وضع متوتر للغاية بالفعل”.
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، لوكالة “وفا”، الاثنين، إن تصريحات الوزير سموتريتش “تذهب مرة أخرى في الاتجاه المعاكس ولا يمكن السكوت عليها”.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من هذه التصريحات، والعمل مع جميع الأطراف المعنية لنزع فتيل التوترات.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن تصاعد العنف على الأرض، ودعا إلى “اتخاذ تدابير لخفض التصعيد، مثل الاجتماعات الأخيرة في العقبة وشرم الشيخ”.
وشدّد على أنه يواصل التزامه طويل الأمد بحل الدولتين، مع وجود دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن.
أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الاثنين، إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت الأحد في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة فيما يمثل تصرفا تحريضيا أرعن، وخرقا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي في بيان صحفي إن الوزارة تدين أيضا التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضا خرقا للقيم والمبادئ الإنسانية.
وقال المجالي إن الوزارة تؤكد ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية.
وأكدت الوزارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد.
وأكدت الوزارة أن تصرفات وتصريحات هذا الشخص المتطرف الحاقد لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي.