أطلق وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة السبت مشروع استكشاف خامات الرصاص والزنك والذهب في منطقة (سمرة طيبة) بوادي عربة.
وقال الوزير الخرابشة إن المشروع الذي ينفذ من خلال كوادر وزارة الطاقة والثروة المعدنية يأتي في إطار مشروع التعدين الوطني الذي أطلقته الوزارة مطلع عام 2021 للتنقيب عن الثروات المعدنية على أرض المملكة والتي تقع ضمن الدرع العربي النوبي وهي منطقة غنية بالمعادن.
وأضاف أن المشروع يأتي ضمن مجموعة مشاريع أطلقتها الوزارة ومذكرات تفاهم تعمل بموجبها شركات على الأرض لإجراء دراسات الجدوى اللازمة.
ولفت إلى دراسات سابقة أجرتها الوزارة بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية الفرنسية حول مشروع سمرة طيبة أظهرت مؤشرات أولية لوجود بعض العناصر مثل (الزنك والرصاص والذهب).
وأشار الوزير الخرابشة إلى أن المشروع يأتي استكمالا لهذه الدراسات والحصول على معلومات كافية لتسويق هذه المناطق مؤكدا أهمية هذه المشاريع في إطار سياسة الحكومة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي والتي عرفت قطاع التعدين بأنه من القطاعات ذات القيمة العالية.
وأعرب عن أمله أن يسهم القطاع بدور مهم في عملية التنمية الاقتصادية خاصة وأن مثل هذه المشاريع تقام في مناطق تحتاج إلى عمليات تنمية وفتح المزيد من فرص العمل متوقعا استكمال مشروع سمرة طيبة بنهاية العام الحالي لتسويقه لفرصة استثمارية.
وأشار الوزير الخرابشة إلى “محطات أخرى” ضمن برنامج التعدين الوطني تنفذها كوادر وزارة الطاقة والثروة المعدنية ومنها التنقيب عن الذهب في (جبل المبارك ووادي صامط) بالإضافة إلى عمليات التنقيب عن الفوسفات في المناطق الشرقية مؤكدا أن نتائج بعض العينات السطحية أشارت إلى تراكيز جيدة لخامات (الرصاص والزنك والذهب).
وقال إن الوزارة بصدد التوقيع على مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات التي تقدمت لاستغلال خامات الفوسفات الشرقية وندرس بعض الطلبات الخاصة بالاستثمار في البوتاس الصخري في البحر الميت مؤكدا أن مشاريع قطاع التعدين بحاجة إلى وقت لجمع العينات وتحليلها وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للاستثمار فيها.
وأكد الخرابشة أن الوزارة ماضية في تنفيذ مثل هذه المشاريع لأثرها في الاقتصاد الوطني ورفده بقيمة اقتصادية مضافة.
من جانبه قال مدير الدراسات في وزارة الطاقة هشام الزيود إن المنطقة تم تقسيمها إلى 16 حوضا ترسيبيا من مجاري الأودية ويتم الآن العمل ضمن الحوضين الأول والثاني وتم جمع 76 عينة موزعة على نهايات الأودية من عينات ثقيلة مركزة وعينات صخرية من المقاطع الصخرية وعينات من نهايات رسوبيات الأودية.
وأشار الزيود إلى أن النتائج الأولية للعينات التي جمعها فريق الوزارة أظهرت مؤشرات لوجود نسب من الذهب في عينات الأوديه وصلت إلى (20 ppb) جزء من البليون في حين تجاوزت تراكيز الزنك (1000 ppm) ما يعادل كيلوغراما من المعدن المركز في الطن الواحد من الرسوبيات النهرية في حين تجاوز معدن الرصاص (170 ppm) ما يعادل 170 غراما مركزا للطن من الرسوبيات.
وقال إنه تم للآن حفر 7 حفر استكشافية ضمن المنطقة التي أظهرت في أوديتها نتائج إيجابية وسيستكمل العمل لحفر مجموعة من الآبار أيضا لافتا إلى أن المنطقة المستهدفة في دراسات المسح الجيوكيميائي في منطقة وادي عربة (سمرة طيبة) هي امتداد لمناطق أبو خشيبة في الجزء الشرقي من وادي عربة.