اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء أربعة عشر مواطنا فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن رام الله والبيرة وبيت لحم وجنين وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، واعتقلت هؤلاء المواطنين بزعم أنهم مطلوبون.
كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزلا قيد الإنشاء في مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص.
وقالت اللجنة الشعبية لخدمات شعفاط في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس خميس في مخيم شعفاط، وجرفت آلياتها منزلا قيد الإنشاء لإحدى العائلات بذريعة عدم الترخيص.
كما أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواطنا فلسطينيا على هدم منزله في بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة ، بحجة البناء بدون ترخيص، علما بأنه يأوي أربعة أطفال ووالديهم ومساحته 50 مترا.
وهدمت سلطات الاحتلال ، مسكنا وحظيرة أغنام في قرية العوجا، وأخطرت بهدم 4 بركسات سكنية في منطقة الواد الأحمر قرب فصايل شمال مدينة أريحا.
وقال المشرف على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات في بيان له إن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع عرب الزواهرة في بداية قرية العوجا شمال مدينة أريحا، وهدمت مسكنا من الطوب والصفيح، كما هدمت حظيرة أغنام.
ونقل مليحات عن أحد أقربائه، أن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع الواد الأحمر البدوي قرب معسكر الاحتلال في فصايل وأخطرت بهدم أربعة مساكن تعود لعدة عائلات.
وفي سياق متصل هدمت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، متجرا لبيع الاخشاب في قرية حوسان غرب بيت لحم. وأفاد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة في بيان، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت المنطقة الغربية المقابلة لمستوطنة “بيتار عيليت”، وهدمت المحل التجاري بحجة عدم الترخيص. يشار الى ان المحال التجارية في المنطقة الغربية في قرية حوسان تتعرض لمضايقات من قبل الاحتلال، منها ما تعرض للهدم سابقا وأخرى مهددة بذلك. وعلى نفس الصعيد ،أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع اليوم، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب مصانع “جيشوري” الكيماوية الإسرائيلية غرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة .
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، ان جنود الاحتلال أمطروا الشبان الفلسطينيين بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق، إضافة إلى مواطنين يقطنون في الحي الغربي للمدينة، القريب من المكان تم نقلهم للعلاج في مستشفيات المدينة من قبل طواقم اسعاف الهلال الاحمر .
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، التصريحات والمواقف التحريضية العنصرية التي تصدر عن قادة الاحتلال الإسرائيلي للتفاخر بالقوة العسكرية والإصرار على قتل المواطن الفلسطيني أينما كان، وآخرها تهديد وزير حرب الاحتلال غانتس بارتكاب المزيد من الاغتيالات والقتل والتنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين. وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن مسلسل جرائم دولة الاحتلال عابر للحكومات الإسرائيلية ولجميع المراحل السياسية ويهدف بالأساس إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتهويد المساحة الأكبر منها وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان وحل مشاكل دولة الاحتلال المختلفة على حساب الشعب الفلسطيني ومستقبل أجياله،.
وحمّلت الخارجية الحكومة الإسرائيلية ودولة الاحتلال برمتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، كما حذرت من مغبة التعامل مع ضحايا الشعب الفلسطيني كأرقام بالإحصائيات أو كمشهد بات مألوفاً واعتيادياً لأنه يتكرر كل يوم، لا يحرك الضمير العالمي أو لا يستدعي موقفاً قانونياً وأخلاقيا صادقاً منسجماً مع القوانين والأعراف الدولية.