أفادت صحيفة “Midi Libre”، اليوم الثلاثاء، بتراكم حوالي 6 آلاف طن من القمامة في شوارع باريس بسبب إضراب عمال نظافة الشوارع احتجاجا على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية في فرنسا.
وأضافت الصحيفة أن العمال الذين يقومون بنقل القمامة يتمتعون حاليا بسن تقاعد منخفض (57 عاما بدلا من 62 عاما). ويقضي إصلاح المعاشات التقاعدية برفع سن التقاعد بالنسبة لهم إلى 59 عاما.
من جهتها قالت إذاعة “FranceInfo” إن الوضع في مجال نقل القمامة في العاصمة الفرنسية يزداد صعوبة لأن 3 مصانع لحرق القمامة تقع في ضواحي باريس لا تعمل حاليا. وتقوم هذه المصانع بالذات بحرق حوالي 6 آلاف طن من النفايات يوميا.
ووافق مجلس الشيوخ الفرنسي، سابقا، على مشروع إصلاح المعاشات التقاعدية التي اقترحتها الحكومة. وبعد ذلك يجب على اللجنة المشتركة التي تضم 7 نواب من الجمعية الوطنية (مجلس النواب) و7 أعضاء لمجلس الشيوخ تنسيق النص النهائي لمشروع الإصلاح.
ومن المتوقع أن تلتئم جلسة هذه اللجنة غدا الأربعاء. وفي حال توصل البرلمانيين إلى اتفاق على النص النهائي، سيتم طرحه للتصويت في 16 مارس الجاري، أولا في مجلس الشيوخ ثم في الجمعية الوطنية. وإذا صوت كلا المجلسين ضد تعديل الوثيقة، فستتم الموافقة عليها نهائيا من قبل البرلمان.
وشهدت المدن الفرنسية في 11 مارس الجاري احتجاجا عاما سابعا منذ نهاية يناير الماضي على إصلاح المعاشات التقاعدية الذي يقضي على وجه الخصوص برفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64 عاما.
واقترحت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن مشروع إصلاح المعاشات التقاعدية في منتصف يناير الماضي. وبالإضافة إلى رفع سن التقاعد يقضي هذا الإصلاح بزيادة حجم الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية إلى 1.2 ألف يورو وإلغاء عدد من أنظمة المعاشات الخاصة.