أكدت الحكومة الأردنية أنه “ليس لديها أي تعاون مع أي برنامج يقوم بالتجسس”، وذلك ردا على مساءلة في مجلس النواب بشأن برنامج “بيغاسوس” التابع لمجموعة (NSO) الإسرائيلية.
ويأتي ذلك، ردا على سؤال وجهه عضو مجلس النواب الأردني عدنان مشوقة، للحكومة على خلفية قضية “اختراق هاتف الناشطة الحقوقية المحامية هالة عاهد باستخدام برنامج بيغاسوس”، ولفت النائب مشوقة إلى “أن منظمة فرونت لاين ديفندرز لحقوق الإنسان ومقرها إيرلندا، وبالتعاون مع مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية ومختبر سيتزن لاب، قد فحصت تقنيا هاتف عاهد وأكدت اختراقه في 16 مارس 2021، باستخدام بيغاسوس”.
من جهته رد وزير الداخلية مازن الفراية، مؤكدا “أن الأردن ليس لديه أي اشتراك أو تنسيق أو تعاون مع أي برنامج يقوم بالتجسس وانتهاك الخصوصيات المصانة بنص الدستور الأردني”، لافتا إلى أن المدعوة هالة لم تتقدم بأي شكوى لدى مديرية الأمن العام أو وحدة الجرائم الإلكترونية بتعرض هاتفها الشخصي للاختراق.
وتساءل النائب مشوقة، عما إذا قامت الحكومة الأردنية بشراء أو استخدام البرنامج الإسرائيلي “بيغاسوس”، فرد وزير العدل أحمد الزيادات مشيرا إلى “عدم اختصاص وزارته بالإجابة”، مؤكدا من جهتة أخرى بأن أي انتهاك لحرمة الحياة الخاصة أو مراقبة الاتصالات الهاتفية دون أمر قضائي أو أي اعتداء على الحقوق والحريات يشكل جرما جزائيا، ويوجب المساءلة الجزائية.
أما وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، فقد أكد أن المكالمات الهاتفية والاتصالات الخاصة تعتبر وفق أحكام القانون من الأمور السرية التي لا يجوز انتهاك حرمتها، وتقع ضمن منظومة حماية الأمن السيبراني الأردني، والتي يتم متابعتها من الجهات الحكومية المختصة وفق التشريعات النافذة.
وهالة عاهد، هي محامية أردنية في مجال حقوق الإنسان عملت مع عدد من المنظمات الحقوقية والنسوية للدفاع عن حقوق المرأة وحقوق العمال وحريات الرأي والتعبير والتجمع السلمي في الأردن. وكانت أعلنت بوقت سابق أن هاتفها تعرض للتجسس، داعية الجهات المعنية للوقوف على الأمر، معتبرة أن ذلك يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.