الخميس ٩-٣-٢٠٢٣
هلا نيوز
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء الأربعاء ترحيل مهندس سعودي إلى الرياض كان معتقلا في سجن غوانتانامو لمدة 21 عاما للاشتباه بتورطه في اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وقالت في بيان إن مجلس المراجعة الدورية التابع للبنتاغون قرر أن غسان الشربي لم يعد بحاجة للاحتجاز للحماية من تهديد كبير مستمر لأمن الولايات المتحدة”.
وأضاف البيان أن عملية نقل الشربي للسعودية “تضمنت مجموعة من الإجراءات الأمنية منها المراقبة ووضع قيود على السفر واستمرار تبادل المعلومات”.
من هو غسان الشربي؟
تقول صحيفة “نيويورك تايمز” إن الشربي، البالغ من العمر 48 عاما، كان ذا أهمية خاصة للولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر، لأنه درس الهندسة في جامعة للملاحة الجوية بولاية أريزونا (من 1999 إلى 2000) وتلقى دورات في مدرسة الطيران في فينيكس مع اثنين من خاطفي الطائرات التي استخدمت في الاعتداءات.
عاش الشربي المولود في مدينة جدة السعودية، فترة من حياته في أوروبا والولايات المتحدة، وكان يجيد اللغة الإنكليزية.
وذكرت سجلات حكومية أميركية، أن الشربي انتقل، بعد إنهاء دراسته في الولايات المتحدة، إلى أفغانستان وانضم للتدريبات في تنظيم القاعدة، وفقا لشبكة “سي إن إن“.
كذلك أفادت أن الشربي “صانع القنابل” انتقل إلى باكستان، حيث تلقى تدريبا إضافيا على كيفية بناء لوحات الدوائر الكهربائية المستخدمة في تفجير قنابل التحكم عن بعد في أفغانستان.
اعتقل الشربي في 28 مارس 2002، مع عضو آخر في تنظيم القاعدة، عندما داهمت القوات الأميركية والباكستانية منزلا في فيصل آباد بباكستان.
في البداية كان البنتاغون يعتزم توجيه اتهامات إلى الشربي ومعتقلين آخرين، لكنه عدل عن هذا الأمر في 2008 وأبقى عليه معتقلا في غوانتنامو بصفته “مقاتلا عدوا”.
حتى مطلع العام الماضي كان وضع الشربي في غوانتانامو لا يزال ضبابيا، فلا السلطات الأميركية وجهت إليه اتهامات لمحاكمته على أساسها ولا وافقت على إطلاق سراحه أسوة بغيره.
لكن مصيره تغير في فبراير 2022 حين أصدرت لجنة في البنتاغون مكلفة النظر في طلبات الإفراج، قرارا أجازت فيه إطلاق سراح الرجل، معللة قرارها بأن الشربي لم يشغل يوما مركزا قياديا في هرم التنظيم الجهادي وكان، طوال فترة اعتقاله، ملتزما بقواعد السجن. كما عللت اللجنة قرارها بأن الشربي يعاني من “مشاكل جسدية وعقلية” لم تحدد طبيعتها.
وذكرت أسوشيتد برس أن الشربي هو رابع معتقل في غوانتانامو يفرج عنه ويرسل إلى دولة أخرى.
ويأتي نقل غسان الشربي ضمن سياق يهدف إلى إفراغ معتقلات غوانتانامو العسكرية من المعتقلين الذين لم يعودوا يواجهون محاكمات محتملة أو الذين أنهوا أحكامهم في بعد الحملة العالمية للجيش الأميركي للقبض على المتطرفين المشتبه بهم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، بحسب الوكالة.