روت الإعلامية طاف الروضان، تفاصيل حياة النساء في البادية الأردنية، لتنفي وجود انتهاكات صارخة لحقوق النساء، بالشكل الذي يتم الحديث عنه اليوم.
وقالت مديرة “راديو البلد” الأردني بمناسبة يوم المرأة العالمي، إن بيئتها البدوية “ليس لديها هذه النظرة الدونية للمرأة”، مؤكدة أنه “لا يوجد الانتهاك الواضح للنساء بهذه الطريقة التي يتم الحديث عنها في الغرف المغلقة والصالونات والفعاليات”.
وأضاقت الروضان “هناك معاناة للنساء ولكن معاناتهن مثل معاناة أي مواطن أردني يزيد عليها أنها امرأة لكن ليس بهذه الطريقة”، مبينة أن “هنالك تمييزا ولكن ليس بهذه الطريقة التي كانت تذكر فيما يتعلق بالانتهاكات”.
واستدلت الروضان على ما سبق بقولها: “أنا لم أكن الوحيدة في بيئتي، أيضا البنات في جيلي درسن كما أشقائهن، وبحثن عن وظيفة، فلم يكن هنالك تمييز ولم يكن هنالك مَنْع في الحركة والتنقل لأجل التعليم، بل على العكس كان الرجل في العائلة يفاخر بأن ابنته أكملت جامعة، وفكرة السماح للرجال أن يُكملوا تعليمهم وعدم السماح للفتيات بذلك، أنا في مجتمعي لم أرها”.
وأضافت “طبعا هنالك حدود وعيب ولكن في ذات الوقت، هذا لا يمنع من أن يكون لهذه السيدة رأي، ومؤثرة في صياغة الرأي، قد لا يؤخذ برأيها في أحيان كثيرة ولكن لا يصادر رأيها”.
وتابعت: “لقد ترعرت على أن جدتي امرأة قيادية في العائلة، وجدتها امرأة قيادية في العائلة، وهن سيدات لم يذهبن إلى المدرسة، جدتي كانت في بداية القرن العشرين تذهب إلى السعودية وتمارس التجارة وتعود ضمن قافلة”، موضحة أنها لم تمنع من ذلك كونها امرأة.
ورغم أن الحديث كثر في الأعوام الماضية عن جرائم الشرف في الأردن، إلا أن الروضان تشير إلى أنه “يوجد في الثقافة البدوية قبل القرن العشرين أو قبل ذلك، أول مأوى للنساء في منطقة ماركا، هي إحدى مناطق عمان الشرقية في الأردن، لدى قبيلة الدعجة البدوية كانت الفتاة التي ترغب في الزواج من رجل وأهلها رافضون زواجها منه، كانت تلجأ لشيخ هذه القبيلة وتبقى في هذا المبنى”.
وتقول: “وتبقى الفتاة حتى يأتي شيخ القبيلة يتحدث إلى القبيلتين ويقوم بحل الموضوع”، مضيفة أنه “لم يذكر التاريخ الشفوي البدوي أنه قُتلت امرأة بدوية لأنها أحبت رجلا وهربت معه مثلا. على الأقل التاريخ المحكي الذي أعرفه أنا”.