قال نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع رؤساء المجالس البلدية ومجالس المحافظات وتأكيد جلالته على أن هذه المجالس هي مفتاح التطوير والتحديث زاد من عزيمة البلديات والمجالس لتحقيق إنجازات جديدة في مجالي الخدمات والتنمية المحلية. وأشار كريشان إلى أن الأردن يسير بخطوات ثابتة في مسيرة إصلاح شاملة يقودها جلالة الملك، وخطط تحديث متكاملة، وسيكون لقطاع الإدارة المحلية وفي مقدمتها البلديات ومجالس المحافظات دور كبير وواسع في تعزيز هذه المسيرة. وأضاف خلال جولة قام بها اليوم الثلاثاء على بلديات بيرين والرصيفة والظليل والحلابات في محافظة الزرقاء برفقة المحافظ حسن الجبور وأمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات بأن البلديات والمجالس هي ركيزة أساسية لترجمة رؤى وتطلعات جلالة الملك في إحداث نقلة نوعية في المحافظات ومناطق البلديات، لافتا ألى أن السنة الثانية من عمر المجالس البلدية ومجالس المحافظات ستشهد إن شاء الله تحسنا إضافيا في أدائها. وشدد كريشان خلال لقاءات حوارية مع رؤساء هذه البلديات وأعضاء المجالس البلدية والمواطنين على أن التنمية المحلية هي الأساس في إحداث النقلة النوعية في مناطق البلديات، من خلال إقامة مشاريع تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص، لأن ذلك سيسهم في توفير فرص عمل للشباب والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن ذلك يوفر دخلا إضافيا يرفد موازنات البلديات. وأعاد كريشان التأكيد على أن على مشاكل البلديات متشابهة والتي أبرزها مديونية وصلت إلى حوالي 250 مليون دينار، فيما تبلغ ديون البلديات على المواطنين حوالي مليون دينار، واستملاكات مرتفعة غير ضرورية، إضافة إلى ارتفاع كلفة صيانة آليات البلديات والتي تصل إلى حوالي 12 مليون دينار سنويا، هذا إلى جانب ارتفاع كلفة فاتورة الطاقة التي تصل إلى حوالي 20% من موازنة كثير من البلديات، لهذا يتم حاليا التوجه نحو مشروع إنشاء الخلايا الشمسية، وتم رصد 90 مليون يورو مناصفة بين بنك الاتحاد الأوروبي وبنك تنمية المدن والقرى. وأوضح كريشان بأنه لمعالجة ارتفاع كلفة فاتورة صيانة آليات البلديات سيتم إقامة ثلاثة مشاغل لصيانة آليات البلديات موزعة على أقاليم المملكة. ووجه البلديات إلى تقسيط ديونها على المواطنين لتسهيل عملية السداد بشكل ميسر وضمان حصول البلديات على حقوقها أولا بأول. واستمع كريشان من رئيس بلدية بيرين وهبي الزواهرة ورئيس بلدية الرصيفة شادي الزناتي ورئيس بلدية الظليل نضال العوضات ورئيس بلدية الحلابات خلف العثمان وعدد من أعضاء المجالس البلدية إلى أبرز التحديات التي تواجه البلديات والتي تحتاج إلى مساعدة وزارة الإدارة المحلية لتجاوزها. ووجه كريشان المسؤولين في الوزارة لمعالجة القضايا المتعلقة بالتنظيم، ووعد بمساعدة بلديات المملكة لإقامة مشاريع تنموية شريطة أن تكون بالشراكة مع القطاع الخاص، وأن تكون بإدارة القطاع الخاص أيضآ، لضمان نجاح هذه المشاريع. وردا على ملاحظات تتعلق بتعيين عمال الوطن في الميدان لفت كريشان إلى أن الوزارة وضعت شروطا لتعيينهم والتي أبرزها الإعلان عن التعيينات في مختلف وسائل الإعلام، لضمان الشفافية في التعيينات، هذا إضافة إلى كفالة مالية للتأكيد على استمراره في العمل بالميدان. هذا وقد افتتح كريشان خلال زيارته لبلدية الرصيفة قاعة الملك عبدالله الثاني وافتتاح مكتبة البلدية. كما رافق كريشان في الجولة المستشار القانوني د. نضال أبو عرابي العدوان ومدير مكتبه محمد الحنيطي والمستشار الإعلامي محمد الملكاوي ورئيس مجلس الخدمات المشتركة في محافظة الزرقاء محمد الطرمان.