هلا نيوز – عمان
صاحبة أول مخيطة في قرى وادي عربة: مشروع “عزم” استجاب سريعاً بتقديم خدمة جديدة لسكان خمس قرى كانوا يعانون للحصول عليها.
قريقرة في جنوب الأردن كانت على موعد مع افتتاح مشروع ريادي لسيدة مثابرة لديها عائلة مكونة من سبعة أفراد جميعهم لا يعملون بسبب ندرة فرص العمل وقلة المشروعات التشغيلية في تلك المنطقة.
صاحبة أول مشروع مخيطة في قضاء وادي عربة خلود السعيديين استطاعت أن تتعرف على مشروع “عزم” مشروع الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثراً من جائحة كورونا والمدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف UNICEF والمنفذ من قبل مركز تطوير الأعمال من خلال فريق زار المنطقة، فطرحت وقتها فكرة إنشاء مشروع مخيطة تفتقر المنطقة بقراها لمثلها.
تقول السعيديين أن فريق “عزم” وعدها بدراسة جدوى المشروع وأنه لا مشكلة في ذلك، وتضيف “بعد شهرين تواصل معي الفريقليبلغني بالموافقة على إقامة المشروع وتوفير كافة متطلبات انطلاقه مشيرة إلى أنها تمكنت من تقديم خدمة جديدة لسكان المنطقة عبر دعم “عزم” الذي تضمن تجهيز مخيطة تحتوي على ماكينة درزة وحبكة، وطاولة قص، ومكوى بخار علاوة على تركيب قارمة “مخيطة قريقرة” الأولى من نوعها في وادي عربة التي تخدم مناطق الغويبة، بير مذكور، الريشة ورحمة، وتقدم خدمات تفصيل القماش لمختلف الاحتياجات سواء الألبسة بأنواعها أو الستائر أو أغطية الأسرة.
و تشير إلى أنها تستطيع تفصيل جميع أنواع الأقمشة وتلبية كافة احتياجات الزبائن، يساندها في ذلك شقيقها الذي يتعامل مع الشق الرجالي ويأخذ مقاسات الرجال، حيث أن المحل قسم لجزئين أحدهما للرجال يقوم عليه الأخ والآخر للسيدات تقوم عليه صاحبة المشروع لكون المجتمع ذي طابع محافظ وهناك عادات وتقاليد تحكم شكل الحياة المجتمعية بين أفراده.
ووفرت المخيطة بحسب خلود دخلاً رئيسياً للأسرة وغطت مصاريف الدراسة الجامعية لشقيقها وشقيقتها وخلقت فرص عمل جديدة حيث تنعدم فرص العمل، فيما طلبات القماش يتم توصيلها للمخيطة مباشرة، بينما تعمل حالياً على تفصيل الملابس التي تتوائم مع طبيعة المنطقة البدوية من أثواب رجالية يساعدها في ذلك شقيقها فضلاً عن تلبية طلباتهم في تفصيل الأثواب النسائية من المخمل، ولدى خلود طموح بتوسيع المشروع من خلال إضافة ماكينة تطريز لجملة المعدات التي تمتلكها لكي تتمكن من طباعة الأشكال على القماش والألبسة التي تجد طلباً من شباب وفتيات المنطقة وطلبة المدارس أو وضع الأسماء على شارات أبناء الجيش العربي الذين يعملون في محيطها عند طلبهم، حيث يوجد المدارس العسكرية للطلبة أو تطريز الرسومات التقليدية على القماش المخمل للسيدات.
قضاء وادي عربة يمتلك مخيطته الآن بعد إصرار وإرادة عظيمة من سيدة أتقنت عملها ولم تنكسر أمام التحديات.