هلا نيوز – ٢١- ٢- ٢٢٣
ضرب مساء الإثنين، زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا.
وأعلنت وكالة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد” عبر حسابها الرسمي، أن الزلزال الأول كان مركزه قضاء “دفنه” في ولاية هاتاي، حيث وقع على عمق 16.7 كيلومترا، بينما وقع الزلزال الثاني بعد 3 دقائق من الأول في قضاء صمنداغ في هاتاي. وامتدت آثار الزلزالين إلى مدن الشمال السوري، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.
وأصيب 190 مدنيا بجروح متفاوتة وكسور ورضوض، نتيجة القفز من الأبنية المرتفعة، أو التدافع، وانهيار أجزاء من بعض الأبنية المتصدعة في مختلف مدن وبلدات شمالي غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري في إدلب ومحطيها، إن أكثر من 150 إصابة سجلت في ريف إدلب، وأكثر من 45 إصابة في ريف حلب، فيما لم يسجل أي حالة لعالقين تحت الأنقاض.
وخلّف الزلزال أضرارا في الأبنية، إذ انهار بناءان متصدعان غير مأهولين، ومئذنة مسجد في مدينة جنديرس شمالي حلب، وانهارت شرفات وجدران في أبنية متصدعة في أغلب مناطق ريفي إدلب وحلب دون إصابات.
مديرية صحة إدلب، قالت إن زلزالا جديدا بقوة 6.3 درجة ضرب منطقة الشمال السوري مساء الإثنين، في حين لم تُسجل وفيات، ولكن ورد إلى أقسام الإسعاف في المشافي عشرات حالات الإسعاف نتيجة الانهيار العصبي وتوقف القلب بسبب الخوف وارتفاع الضغط والسكر، إضافة لعدة إصابات خفيفة بالرضوض والكسور نتيجة تساقط أحجار المباني أو نتيجة التدافع.
من جهته، تحدث نائب مدير الدفاع السوري منير مصطفى، في اتصال هاتفي مع “القدس العربي” عن حالة غير مسبوقة من الرعب والهلع، دفعت بعض المدنيين لإلقاء أنفسهم من شرفات المنازل خلال الزلزال الأخير، في محاولة منهم للنجاة قبل سقوط الأبنية التي يقيمون فيها.
وقال مصطفى: “حالة الهلع التي انتشرت بين المدنيين شديدة للغاية، السبب الرئيسي فيها هو الزلزال السابق والفترة الزمنية القصيرة بين الزلزالين، وما خلّفه الزلزال من ضحايا وجرحى وخسائر، لذلك شكل الزلزال الأخير حالة غير مسبوقة من الخوف بين الأهالي، دفعت بعضهم للقفز من شرفات المنازل، مما أدى إلى إصابتهم بكسور وكدمات وجروح”.
وأضاف: “إن الإصابات تراوحت ما بين الخفيفة والمتوسطة، ولم تسجل وفيات أو عالقون تحت الأنقاض، في حين كانت الإصابات الأخيرة سببها إما القفز من الأبنية، أو تساقط الحجارة من بعض المنازل الآيلة للسقوط، أوانهيار أجزاء من الأبنية التي تعرضت للضرر نتيجة الزلزال السابق، حيث أدت عملية إفراغها إلى عدم وقع ضحايا”.
وأشار نائب مدير الدفاع المدني السوري، إلى وجود بعض حالات الإغماء بين المدنيين جراء الزلزال، وقال: “الأوضاع الحالية جيدة إذا تمت مقارنتها بنتائج الزلزال السابق، إلا أن حالة الخوف والهلع تسيطر على المدنيين، كما أن العديد من العائلات تفترش الطرقات في المناطق المفتوحة والبعيدة عن الأبنية السكنية، وبعضهم قام بتحويل سيارته إلى منزل مؤقت”.
ويعيش السوريون وخاصة في المنطقة المنكوبة شمال غربي البلاد، في حالة من التوتر النفسي وضغط مستمر منذ الزلزال المدمر في 6 شباط.
منظمة الخوذ البيضاء قالت في بيان رسمي، إن فرقها استنفرت في شمال غربي سوريا وأسعفت أغلب المصابين و تفقدت الأماكن المتضررة وقدمت المساعدة وفتحت الطرقات المغلقة.
وبلغت إحصائية ضحايا الزلزال السابق في شمال غربي سوريا، بعد مقاطعة الإحصاءات مع أغلب الجهات الطبية، 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة، واستجابت فرق الطوارئ لـ2171 حالة وفاة، وأسعفت نحو 2950 مصاب.
و وثقت فرق الدفاع المدني انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى وآلاف المباني والمنازل تصدعت في عموم المناطق التي ضربها الزلزال.