هلا نيوز – الاحد ٥-٢-٢٠٢٣
القدس: رغم الأمطار الغزيرة التي سقطت السبت، شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين، للأسبوع الخامس على التوالي، في احتجاجات على خطط الحكومة الجديدة بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإدخال إصلاحات على النظام القضائي، وهي الخطط التي يقول منتقدون إنها تقوض نظام الضوابط الديمقراطية على الوزراء من قبل المحاكم.
ولاقت الخطط، التي تقول الحكومة إنها ضرورية للحد من تجاوز القضاة، معارضة شرسة من مجموعات، منها المحامون، وأثارت مخاوف بين كبار رجال الأعمال، مما أدى إلى توسيع الانقسامات السياسية العميقة بالفعل في المجتمع الإسرائيلي.
وقال مهندس البرمجيات دوف ليفنجليك (48 عاماً) في تل أبيب: “أنا هنا الليلة احتجاجاً على انتقال إسرائيل من بلد ديمقراطي إلى حكم استبدادي”.
وأضاف: “إنها وصمة عار، لن تصمد”.
ويرفض نتنياهو الاحتجاجات ويصفها بأنها عدول من معارضي اليسار عن قبول نتائج انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التي أفضت إلى واحدة من أكثر الحكومات انتماء لليمين في تاريخ إسرائيل.
ويقول المحتجون إنه سيتم تقويض الديمقراطية الإسرائيلية إذا نجحت الحكومة في تمرير الخطط التي ستشدد السيطرة السياسية على التعيينات القضائية وتحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات الحكومة أو قوانين الكنيست.
وقال هدار سيغال (35 عاماً) في تل أبيب: “إنهم يريدون تمزيق النظام القضائي في إسرائيل، يريدون تمزيق الديمقراطية الإسرائيلية، ونحن هنا كل أسبوع مهما كان الطقس… للاعتراض عليها (الخطط) والنضال من أجل الديمقراطية الإسرائيلية”.
وانضم زعيم المعارضة يائير لبيد إلى المظاهرات في مدينة حيفا الساحلية، حيث قال إن المحتجين “جاءوا لإنقاذ بلادهم، وأتينا للاحتجاج معهم”.