أعلنت السلطات الإيرانية، الجمعة، إقالة قائد شرطة طهران، بعد انتشار فيديو مسجل بكاميرات المراقبة يظهر شرطيا لم يحرك ساكنا أثناء الهجوم المسلح على السفارة الأذربيجانية.
وقالت السلطات الأذربيجانية إن رجلا مسلحا ببندقية من طراز كلاشنيكوف هاجم سفارة البلاد في العاصمة الإيرانية، الجمعة، ما أسفر عن مقتل رئيس جهاز الأمن في المقر الدبلوماسي وإصابة اثنين من الحراس.
وألقى قائد شرطة طهران المقال، الجنرال حسين رحيمي، في وقت سابق باللوم في الهجوم على “مشاكل شخصية وعائلية”، بحسب التلفزيون الإيراني. لكن الهجوم يأتي في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر منذ شهور بين الجارتين أذربيجان وإيران.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أيخان حاجيزاده لوسائل إعلام “تقع كامل مسؤولية الهجوم على عاتق إيران”، مشيرًا إلى أن الحملة الأخيرة المناهضة لأذربيجان في وسائل الإعلام الإيرانية “شجعت على الهجوم”. وقال لاحقًا لقناة “تي آر تي هبر” التلفزيونية التركية إن موظفي السفارة “يتم إجلاؤهم من إيران”.
في غضون ذلك، أقالت السلطات الإيرانية رحيمي من منصبه رئيسا لشرطة طهران بعد ساعات من ظهور مقطع الفيديو للشرطي، وفقا لأسوشيتد برس.
وقالت السلطات الأذربيجانية: “كانت هناك محاولات لتهديد بعثتنا الدبلوماسية في إيران من قبل (…) وللأسف، يوضح الهجوم الإرهابي الدموي الأخير العواقب الوخيمة لعدم إظهار الاهتمام بنداءاتنا العاجلة في هذا الشأن”.
ووصف الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الهجوم بأنه “عمل إرهابي”. وقال في بيان إن “الهجوم الإرهابي ضد البعثات الدبلوماسية أمر غير مقبول”.