أقرت أوكرانيا اليوم بعدم قدرتها على التصدي للصواريخ الروسية من طراز “كروز كي اتش 22” التي ضربت مدينة دنيبرو أمس.
وبحسب قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أولشوك، فإن صاروخ كروز من طراز “كي إتش 22” أصاب أحد المباني السكنية في مدينة دنيبرو أمس مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 73 آخرين.
وقال أولشوك في تصريحات له اليوم الأحد إن “القوات الروسية أطلقت في هجمتها الصاروخية الأخيرة 5 صواريخ كروز من طراز “كي إتش 22” فوق الأراضي الأوكرانية، من 5 قاذفات بعيدة المدة من طراز “تي يو 22 إم 3″، وتم تنفيذ عمليات الإطلاق من منطقة كورسك ومن مياه بحر أزوف”.
وأقر أولشوك بعدم قدرة قوات بلاده على التصدي لهذا النوع الصواريخ، لأنها لا تملك أي أسلحة أو دفاعات جوية قادرة على إسقاطه.
وكشف عن أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، أطلقت موسكو أكثر من 210 صواريخ من هذا النوع على الأراضي الأوكرانية، لم تنجح الدفاعات الأوكرانية المضادة للطائرات والصواريخ في إسقاط أي منها.
وأوضح أن أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التي تطالب أوكرانيا شركاءها الغربيين بتوفيرها، هي وحدها قادرة على اعتراض مثل هذا النوع من الصواريخ.
وأشار أولشوك إلى أن منظومة الدفاع الجوي المطلوبة هي “باتريوت باك 3” الأمريكية، أو منظومة “سامب تي” المصممة خصيصا لحماية ساحة المعركة والمواقع الاستراتيجية الحساسة من صواريخ كروز والصواريخ البالستية والطائرات.
وخلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن الشهر الماضي، طالب نظيره الأمريكي جو بايدن بتزويد قوات بلاده بمضادات جوية متطورة قادرة على صد الهجمات الروسية، وهو المطلب الذي ساهم في زيادة التوتر بين موسكو وواشنطن.
ما هو الصاروخ كي اتش 22؟
ويعتبر الصاروخ كروز من طراز كي اتش 22 أحد أقوى الصواريخ التي تمتلكها روسيا، ويبلغ وزنه نحو 950 كيلوجراما، ويصل مداه إلى نحو 600 كيلومتر، وعند إطلاقه من مسافات بعيدة، يمكن أن يصل الانحراف عن الهدف إلى مئات الأمتار.
وبدأ تطوير هذا الصاروخ عام 1958 بهدف تدمير حاملات الطائرات الأمريكية ومجموعات حاملات الطائرات القتالية، وبعد وقت قصير من تدشينه تم تطوير إصدارات مختلفة منه ليصيب أهدافا سطحية.
وفي مطلع الألفية الثانية، قامت روسيا بتحويل ترسانتها من هذا الصاروخ إلى التخزين، قبل أن تعيد استخدامه مع بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير/شباط الماضي.
ويمكن حمل وإطلاق الصاروخ عبر قاذفات متوسطة المدى من طراز Tupolev Tu-22M3.
ويستخدم هذا الصاروخ الوقود السائل، وتصل سرعته إلى 524 كيلومتر/ساعة.