مع اعتقال نجل إمبراطور المخدرات في المكسيك، أوفيديو غوزمان لوبيز، فإن زوجة الأخير قد برزت إلى الأضواء كأقوى شخصية في، كارتل سالينوا، الذي يعتبر أخطر عصابة لترويج وبيع المخدرات في العالم.
وبحسب صحيفة “التايمز” اللندنية، فإن أدريانا ميزا توريس، التي يُعتقد أنها في أوائل الثلاثينيات من عمرها، قد رسخت نفسها”ملكة” في “لوس تشابيتوس”، وهو فصيل من كارتل سينالوا.
وكان قد جرى القبض على زوجها، وهو نجل خواكين “إل تشابو” غوزمان المسجون في الولايات المتحدة، عقب معارك عنيفة وقعت في وقت سابق من هذا الشهر مما أدى إلى مصرع 29 شخصًا، عشرة منهم جنود مكسيكيون.
وتتباهى ميزا توريس بنفوذها، إذأضحت تروج لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بلقب “زوجة الرئيس”، كما تتفاخر بثروتها ومقتنياتها وممتلكاتها عبر سلسلة من المنشورات ومقاطع الفيديو في تطبيق “تيك توك” الصيني.
ولعائلة إدريانا تاريخ حافل فين مافيا سينالوا، فوالدها هو راؤول ميزا أونتيفيروس، المعروف بالاسم الحركي “إل إم 6″، والذي كان أحد القيادات الهامة في الكارتل قبل أن يلقى حتفه فى العام 2007.
ولقي شقيقها، سيزار راؤول، المعروف باسم “إل ميني إم 6″، مصيرًا مشابهًا لوالده، إذ قتل في تبادل لإطلاق النار، وهو في سن الثامنة عشرة.
وكانت أدريانا قد اشتهرت في المكسيك عقب زواجها من أوفيديو غوزمان لوبيز المعروف بلقب “إل راتون” أي الجرذ، ومن المرجح أن يجري تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يقضي بقية عمره وراء القضبان كما حدث مع والده.
وجرى الكشف عن دور ميزا توريس في الكارتل في العام 2019 عندما ألقي القبض على زوجها لفترة الزمن، حيث جمدت السلطات المكسيكية حساباتها المصرفية.
وأدريانا ليست أول امرأة تلعب أدوارا هامة في الكارتل، فإيما كورونيل أيسبورو زوجة “إل باتشو”، وهي ملكة جمال سابقة، كانت قد ارتبطت بـ “إمبراطور المخدرات” الذي يكبرها بـ 32 عاما، في العام 2007.
وقد أنجبت ابنتين توأمين في العام 2011 قبل أن تتم الحادية والعشرين من عمرها.
وتقضي إيما حاليا عقوبة مدتها ثلاثة أعوام منذ توفيقها في مطار واشنطن في 22 فبراير من العام 2021، في حين سوف تمضي 48 شهراً إضافيا تحت المراقبة القضائية.
كما جرى إلزامها بدفع مليون ونصف مليون دولار تعويضات عطل وضرر للدولة الأميركية.
وكانت إيما قد اعترفت بأنها لعبت دورًا رئيسيًا في مساعدة زوجها على الهروب من السجن في المكسيك في العام 2015 ، حيث اشترت عقارا بالقرب من سجن شديد الحراسة، مما سمح له بالهروب عبر الأنفاق المحفورة أسفله في ضربة وصفت بالموجعة للسلطات في المكسيك.
وأظهرت وثائق المحكمة أن إيما، التي كان والدها القتيل عضوا في الكارتل، قد زودت زوجها أيضًا بساعة تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قبل أن يهرب من نفق تحت زنزانته.
و كان عمها، إغناسيو كورونيل فياريال، أحد أكثر الرجال المطلوبين في المكسيك حتى قُتل في اشتباك مع الجيش المكسيكي في العام 2010.
وأقرّت إيما كورونيل بأنها “مذنبة” في ثلاث تهم موجهة ضدها، وهي المشاركة في الإتجار بالمخدرات وغسل أموال والتعامل مع تاجر مخدرات أجنبي.
واعترفت بأنها كانت على علم باستيراد ما لا يقل عن 450 كيلوغراماً من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، و90 كيلوغراماً من الهيرويين، و45 كيلوغراماً من الميثامفيتامين، و90 طناً من الماريغوانا.
وقد اعتُبر “إل تشابو” لسنوات طويلة، حتى توقيفه العام 2016 وتسليمه إلى الولايات المتحدة سنة 2017، أقوى تاجر للمخدرات في العالم.
وحُكم عليه في الولايات المتحدة في يوليو 2019 بالسجن مدى الحياة بعد محاكمة أجريت وسط إجراءات أمنية مشددة في نيويورك.
ويمضي حالياً عقوبة الحبس هذه في سجن شديد الحراسة في ولاية كولورادو الأميركية.