توفي اليوم الأربعاء السياسي اللبناني حسين الحسيني رئيس البرلمان السابق ومهندس اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية دارت رحاها بين 1975 و1990، وذلك عن عمر 86 عاما.
كان الحسيني أحد أبرز الوجوه الدستورية في لبنان، وشغل رئاسة مجلس النواب في 1984 وحتى 1992 عندما انتُخب نبيه لشغل هذا المنصب الذي تنص الأعراف اللبنانية عادة أن تتولاه شخصية من الطائفة الشيعية. وساعد الحسيني في تأسيس حركة أمل في السبعينيات إلى جانب موسى الصدر. وأصبح الحسيني زعيم حركة أمل عندما اختفى الصدر خلال رحلة إلى ليبيا في 1978، ولم يعد أبدا، لكنه استقال من رئاسة الحركة في 1980 عندما انتقلت القيادة إلى نبيه بري الذي يقود الحركة منذ ذلك الحين.
ولد الحسيني في بلدة شمسطار في وادي البقاع، ولعب دورا رئيسا في اتفاق السلام الذي عقد في مدينة الطائف، والذي تم التوصل إليه بوساطة في السعودية في 1989، حيث عمل جنبا إلى جنب مع رفيق الحريري رئيس الوزراء السابق.
وبسبب دوره أطلق عليه الكثيرون “عراب الطائف”.
ونعى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، حسين الحسيني .
واعتبر ميقاتي أنّ “لبنان فقد اليوم قامة وطنيّة ودستوريّة أصيلة وبغيابه تطوى صفحة مشرقة من تاريخ العمل السياسي والبرلماني العريق”، حسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لميقاتي.
وأضاف: “لقد شكل حضور الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، وطبع العمل التشريعي بخطوات أساسية على مدى سنوات عديدة”.
وتوفي الحسيني صباح اليوم، إثر وعكة صحية استدعت نقله إلى المستشفى.
ودخل الحسيني إلى الندوة البرلمانية في عام 1972 نائباً عن بعلبك الهرمل، وترأس مجلس النواب منذ العام 1984 ولغاية 1992.
كما مثل بعلبك الهرمل في مجلس النواب خلال دورات 1972، 1992، 1996، 2000، و انتخابات دورة 2005، وتقدم باستقالته من البرلمان في أغسطس2008.