قال وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، إن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد، استمعوا اليوم من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى عرض تفصيلي عن مشروع المدينة الجديدة، مبينا أن جلالته وجه بتشكيل لجنة استشارية للمشروع والمضي به.
وأضاف إن الحكومة شكلت لجنة وزارية للأشراف على المشروع، والسير بانشاء شركة مملوكة للحكومة تؤول اليها ملكية الأراضي والمباني الحكومية التي ستنتقل للمدينة الجديدة، باستثناء الوزارات والمؤسسات السيادية.
وفيما يتعلق بمساهمة الحكومة في مشروع المدينة الجديدة، أوضح الشبول أن الحكومة تعهدت بالمساهمة بمبلغ 442 مليون دينار بدءا من تنفيذ المشروع عام 2025، بواقع 50 مليون دينار سنويا.
وبين أن الحكومة خصصت اعتبارا من هذا العام 2 مليون دينار، في وقت سيعمل فيه الاستشاري باجراء المزيد من الدراسات حول المخطط الشمولي التفصيلي للمشروع، استعدادا لتنفيذه.
وحول الاطار الزمني لتنفيذ المشروع، أوضح الشبول، أن العام الحالي سيشهد وضع المخططات التفصيلية (المخطط الشمولي) للمشروع، الذي سيقام بالكامل على أراض مملوكة للحكومة، ومحاطة بأراض مملوكة للدولة، وتشكيل الشركة المملوكة بالكامل للحكومة.
وأوضح أن المرحلة الأولى للمشروع، ستبدأ في 2025 وتنتهي في 2033، مبينا انه سيتم في 2028 الانتهاء من المباني الحكومية، تمهيدا لانتقالها، ليبدأ العمل بعد ذلك بإنشاء المساكن.
وقال إن المدينة تقع على بعد 40 كيلو مترا من وسط العاصمة عمان، وتبعد 31 كيلو مترا عن مدينة الزرقاء، و27 كيلو مترا عن مطار الملكة علياء الدولي، مبينا أن المدينة الجديدة تتميز بأنها مخطط لها سلفا لاستيعاب الزيادة السكانية في اقليم الوسط، في ظل الضغط السكاني في العاصمة عمان ومدينة الزرقاء.
وستوفر المدينة بحسب الشبول، بيئة جديدة وحديثة بكل المقاييس، وتتوفر فيها جميع التسهيلات من أماكن ترفيه، وسكن وبأسعار مناسبة للمواطنين، متوقعا أن يزيد عدد سكان المدينة في المرحلة الأولى عن 157 الف نسمة، وصولا الى مليون نسمة في المراحل النهائية التي ستنتهي في 2050.
وأكد أن المدينة الجديدة، تقع ضمن حدود العاصمة، وليس ضمن حدود أمانة عمان، وبين خطين دوليين في منطقة البادية، يربطان الأردن بالمملكة العربية السعودية والعراق، مبينا انها ستكون مدينة قائمة بذاتها ومستقلة بالكامل.
وتوقع الشبول أن تستوعب المدينة الجديدة في مراحل الانشاء 90 الف فرصة عمل مما ينعكس ايجابا على قطاع العمل والانشاءات .
وبين أن مشروع المدينة، وبموجب الدراسات والمخططات التي يجري اعدادها، ستكون مستدامة، وذكية تستخدم التكنولوجيا الحديثة، وتتميز بكفاءة شبكات الطاقة والنقل والمياه، وتشجع الصناعات الخضراء، وتوفر مراكز اعمال معتمدة على قطاعات اقتصادية، تشكل جميعها قيم عالية وبعائدات عالية، وتستقطب مستقبلا النمو السكاني المتزايد في وسط المملكة.