ارتفعت أسعار النفط، في التداولات المبكرة الاثنين، بعد يوم من تدفق المسافرين إلى الصين عقب إعادة فتح الحدود مما أدى إلى رفع توقعات الطلب على الوقود وإحداث توازن جزئي مع المخاوف من حدوث ركود عالمي. وتعزز الآمال بحدوث زيادات أقل حدة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأسواق المالية وتؤدي إلى تراجع الدولار. ويؤدي تراجع الدولار إلى جعل السلع المقومة بالدولار في متناول المستثمرين حائزي العملات الأخرى.
وقالت تينا تنج المحللة في سي إم سي ماركتس في مذكرة إن” العقود الآجلة للنفط الخام شهدت أكبر خسائر أسبوعية لها منذ شهر بسبب مخاوف الركود لأن أسعار النفط ترتبط بشكل إيجابي بالتضخم منذ عام 2022 على الرغم من أن إعادة فتح الصين قد تمنع الانخفاض في المدى القريب”.
وفتحت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، حدودها السبت لأول مرة منذ ثلاث سنوات، مما عزز توقعات طلبها على وقود النقل.
ومن المتوقع أن يصل عدد الرحلات محليا إلى ملياري رحلة خلال موسم السنة القمرية الجديدة أي ما يقرب من ضعف حركة العام الماضي مستعيدة 70 بالمئة من مستويات عام 2019، كما تقول بكين.
ولكن ما زالت هناك مخاوف من أن يؤدي هذا التدفق الهائل للمسافرين إلى زيادة أخرى في الإصابات بكوفيد-19 والحد من التعافي في النشاط الاقتصادي الصيني.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 79.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 0114 بتوقيت غرينتش بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74.23 دولار للبرميل بزيادة 46 سنتا أو 0.6 بالمئة، بحسب بيانات “رويترز”.
وتراجع كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط أكثر من ثمانية في المئة الأسبوع الماضي في أكبر هبوط أسبوعي لهما في بداية سنة جديدة منذ 2016.