صوّت مجلس النواب الأميركي، الخميس، على رفع الجلسة إلى ظهر الجمعة (بالتوقيت المحلي الاميركي) بعد انتهاء الجولة العاشرة دون إجماع على رئيس للمجلس، وذلك لليوم الثالث.
وفشل المرشح الجمهوري الأبرز، كيفن مكارثي، في حصد الأصوات 218 الكافية للفوز بالمنصب.
ولا يمكن لمجلس النواب مواصلة أي عمل أو أداء اليمين الدستورية لأعضاء جدد دون شغل دور رئيس المجلس.
وصوت المشرعون خمس مرات، الخميس، لكن لم يحسم اسم رئيس المجلس القادم.
وفي الجولة العاشرة هزم مكارثي ليحظى فقط بـ 200 صوت ولم ينجح في الفوز بمنصب رئيس مجلس النواب، ورشح خصومه الجمهوريون آخرين من صفوف الحزب ذاته، وهما النائب كيفن هيرن (7 أصوات)، والنائب بايرون دونالدز (13 صوتا)، لجذب الأصوات بعيدا عن مكارثي.
يذكر أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، حظي بتصويت أيضا في عدة جولات كانت نهايته العاشرة.
ومن المتوقع أن يحظى النائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك، حكيم جيفريز، بمنصب زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس، بالأخص وأنه حاز على دعم أعضاء حزبه بـ 212 صوتا.
وصوت الجمهوريون في مجلس النواب على التأجيل حيث بدا أن مكارثي وبعض منتقديه يتفاوضون حول صفقة، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن”
وصعد مكارثي وبعض الجمهوريين الرافضين وتيرة النقاش حيث عقد مجلس النواب يوما ثالثا من التصويت دون فائز.
وعلى غرار جولات الاقتراع الستّ العقيمة، التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء، أدلى النواب بأصواتهم في خمس جولات اقتراع جديدة جرت الخميس لكنها باءت كلها بالفشل إذ لم يتمكن مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، في إقناع حوالي 20 نائبا جمهوريا من المحافظين المتشددين من مؤيدي ترامب بانتخابه خلفاً لنانسي بيلوسي إذ ظل هؤلاء على رأيهم بأنه معتدل أكثر مما ينبغي.
وتجاوزت الجهود المبذولة لانتخاب رئيس المجلس ما حدث في عام 1923، عندما استغرق الأمر تسعة اقتراعات على مدار ثلاثة أيام، وهي المرة الأخيرة التي لم يتم فيها انتخاب رئيس في الاقتراع الأول. وكانت الجولات الـ 11 هي الأكبر منذ عام 1860، عندما تم اختيار زعيم بعد 44 اقتراعا. وتم تسجيل الرقم القياسي في عام 1856، استغرق حينها اختيار صاحب المنصب 133 جولة.
وبالجلسة العاشرة أصبحت عملية التصويت هذه الأطول منذ 164 عاما.
سيعود مجلس النواب للانعقاد ظهر يوم الجمعة، ورفع مجلس النواب جلسته حتى ظهر الجمعة بعد أحد عشر تصويتا غير ناجح لانتخاب رئيس المجلس، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتحرك الجمهوريون لتأجيل الجلسة حتى يتمكن النائب مكارثي من كاليفورنيا من مواصلة التفاوض مع 20 جمهوريا يعارضونه. ومع ذلك ، أراد الديمقراطيون إجبار الجمهوريين على البقاء على الأرض والاستمرار في التصويت.
ويتطلّب انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم شخصية في السياسة الأميركية بعد الرئيس ونائبه، غالبية من 218 صوتا. ولم يتمكّن مكارثي من تجاوز عتبة الـ201 صوت.
ليس لدى النائب عن كاليفورنيا منافس حقيقي، ويجري فقط تداول اسم رئيس كتلة الجمهوريين ستيف سكاليس كبديل محتمل، إلا أن فرصه لا تبدو كبيرة.
وسيواصل النواب التصويت الى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب. هذا يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع: ففي العام 1856 لم يتفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.