تفقد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، اليوم الخميس، عددًا من المشاريع في محافظتي معان والعقبة.
واستهل الكسبي جولته الميدانية، بتفقد سير أعمال مشروع إعادة تأهيل الجزء الأكثر تضررًا المتبقية من الطريق الصحراوي، للمنطقة الواقعة من الحميمة إلى رأس النقب، في محافظة معان.
وبين الكسبي، أن المشروع والذي تم البدء بالسير في إجراءاته رسميًا بعد موافقة مجلس الوزراء على تخصيص مبلغ 10 ملايين دينار من مخصصات النفقات الطارئة المرصودة في قانون الموازنة العامة للسنة الماليَّة 2021، تم اختيار المنطقة المستهدفة للبدء فيها بناء على الدراسات التي أجرتها الوزارة، لافتًا إلى أن تقسيم المشروع على عطاءين جاء؛ لسرعة الإنجاز، ولضمان ديمومة الخدمات المقدمة للمواطنين خلال التنفيذ.
وأستمع، إلى إيجاز مفصل من المعنيين على سير العمل، حيث تشمل الأعمال فيه إعادة خلع الطبقات الإسفلتية القائمة وطبقات الرصف وصولا إلى طبقات التأسيس وتنفيذ طبقات التأسيس والرصف شاملا طبقتي الفرشيات و3 طبقات من الخلطة الإسفلتية بسماكة 21 سم حسب الدراسات التي تمت لهذه الطبقات، بالإضافة إلى توسعة المسارب القائمة لتصبح ثلاثة مسارب وكتف للقادم من العقبة باتجاه عمان، ومسربين وكتف للسير القادم من عمان باتجاه العقبة بمقطع عرضي مشابه لما تم تنفيذه في مشروع إعادة إنشاء الطريق الصحراوي.
فيما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال الحفريات بما نسبته 80 بالمئة، والعمل جارٍ على استكمال الحفر في بقية المشروع، إضافة إلى بدء أعمال الفرشيات في المشروع على كامل المنطقة التي تم حفرها، وسيتم البدء بأعمال التعبيد خلال أسبوعين.
وأكد الكسبي، ضرورة تنفيذ الأعمال في المشروع وفق أعلى المعايير الهندسية المتبعة عالميًا، وخلال المدد الزمنية المتفق عليها.
ونوه، إلى أن أعمال التحديث والصيانة على الطريق الصحراوي مستمرة حسب ما تقتضيه المصلحة العامة وأهمية الطريق، وذلك لأهميته الحيوية والاقتصادية.
إلى ذلك، تفقد وزير الأشغال سير الأعمال بمشروع إنشاء جسر خرساني للمركبات بالقرب من ميناء النفط (جسر النفط) في محافظة العقبة بدلاً من الجسر الخرساني القديم.
وتشمل الأعمال في المشروع الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 75 بالمئة، إنشاء جسر خرساني جديد بطول 50 مترا وبعرض 80 ر 20 متر وتنفيذ أعمال جدران خرسانية ساندة وتنفيذ طريق إسفلتي بطول 380 مترا وأعمال طبقات الرصف للطريق وتأثيث ودهان الطريق، بالإضافة إلى أعمال تصريف مياه الأمطار والسيول وأعمال إنشاء العبارات الصندوقية الخاصة بالخدمات، والعديد من الأعمال اللازمة.
وشدد وزير الأشغال، على ضرورة استكمال الأعمال في المشروع في الربع الأخير من العام الحالي، بحسب المدد الزمنية المتفق عليها، مؤكدًا ضرورة تنفيذ الأعمال في المشروع الذي يخدم حركة الشحن من ميناء العقبة، إلى مختلف مناطق المملكة.
كما، اكد خلال زيارته لموقع الجسر، على ضرورة تطبيق أعلى معايير السلامة العامة المتعلقة بالأنابيب النفطية والخدمات اللوجستية التي تمر من خلال الجسر إلى جهة الموانئ النفطية من قبل جميع أصحاب الخدمات.
وشدد، على أنه منذ بداية العمل في المشروع تم الأخذ بعين الاعتبار توفير ممرات أمنة للخدمات الحالية أو المستقبلية من خلال تجهيز وعمل فتحات خرسانية تابعة لجسم الجسر الجديد، والتي يمكن استخدامها من قبل الشركات اللوجستية والنفطية، وإمكانية صيانتها مستقبلا دون التأثير على الجسر الجديد.
ولفت الكسبي إلى أن الوزارة تعمل حاليا على الدراسات المتعلقة بإنشاء عدد من المشاريع في مختلف مناطق الجنوب، وسيتم البدء بتنفيذها بعد الانتهاء من الإجراءات المتعلقة كافة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حيث ستشمل مشاريع طرق وإنشاء مدارس، ومراكز صحية.
وفي ختام جولته، تفقد الكسبي عددًا من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة في محافظة العقبة ومعان، مشيدًا بجهود الكوادر العاملة عليها على المجهود الذي يبذل في سبيل تشييدها وفق أعلى المعايير المتبعة عالميًا.