احتشد مئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة يوم السبت، لإحياء الذكرى الـ58 لتأسيس حركة فتح، في عرض نادر لشعبية الحركة بمعقل غريمها الرئيسي حركة حماس.
وحولت الحشود متنزه الكتيبة إلى بحر من الرايات الصفراء وصور لمؤسسي حركة فتح وقادتها، ومن بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلفه ياسر عرفات.
وسمحت حماس، التي سيطرت على قطاع غزة بعد هزيمة القوات الموالية لعباس عام 2007، لحركة فتح بتنظيم التجمع.
وفي عدة مناسبات سابقة بعد الانقلاب على السلطة عام 2007، منعت حماس أو قيدت نشاطات فتح في القطاع.
وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن فتح لا تحظى بشعبية كبيرة، يمكن اعتبار المشاركة الضخمة فرصة نادرة للاحتجاج على حكم حماس في غزة.
ويعيش السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تحت حصار إسرائيلي – مصري مدمر تقول إسرائيل إنه ضروري لمنع حماس من تخزين الأسلحة، ويقول منتقدون إن الحصار يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
يذكر أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقادة آخرون أسسوا حركة فتح عام 1959، وأعلنت الحركة عن ولادتها عندما شنت أول هجوم مسلح على إسرائيل انطلاقا من لبنان في الأول من يناير 1965.
ويأتي إحياء ذكرى تأسيس فتح في وقت يشهد انقساما بين الفلسطينيين. ولا تزال حركتا فتح وحماس، وهما من أكبر الفصائل الفلسطينية، عدوين لدودين. وفشلت المحاولات العربية المتكررة للمصالحة بينهما.
على مر السنين، عززت حماس سيطرتها في غزة، وتكافح السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا من أجل إدارة مناطق الحكم الذاتي في الضفة الغربية.