قال وزير الداخلية مازن الفراية إن الأمن العام ومنذ بدء الاعتصامات تعامل بكل انضباطية مع الحدث ولم يتعرض لأي معتصم سلمي أو لأي وقفة احتجاجية، مضيفا “لكننا شهدنا تطور في أعمال العنف وصلت لاستشهاد العقيد الدلابيح.” وأشار، في مؤتمر صحفي عقد مساء الجمعة، في وزارة الداخلية، إلى أن الأعمال عنيفة شملت إضرام النار بمؤسسات حكومية وخاصة، حيث إن 48 عمود كهرباء في معان ألقيت على الأرض وجرى على إثرها قطع التيار الكهرباء عن عائلات في بيوتها. وشدد على أن الحكومة تعي تماما صعوبة المعيشة التي يعاني منها المواطن ولا نعيش في جزيرة معزولة. وأضاف “نبذل كل جهد ممكن للتخفيف من هذه الصعوبات” مبينا أن العنف والاضرار بالممتلكات لا يخفف الصعوبات الاقتصادية بل يزيدها” وأكد الفراية أن العقيد عبد الرزاق الدلابيح لم يكن في منطقة الحسينية لحماية أملاكه الخاصة أو لعائلته بل كان لحماية أهلنا في المنطقة وأسرهم وأطفالهم وتأمين ممتلاكتهم والممتلكات العامة. وأضاف الفراية “تلقى الشهيد رصاصة غادرة من يد غادرة، تجاهل فيها الغادر كل معاني الإنسانية والوطنية”، مؤكدا أن الجريمة لن تمر بدون عقوبة والأجهزة الأمنية تبذل كل الجهد لضبط الجاني “. وتابع: “جلالة الملك يشعر بالغضب الشديد لاستشهاد العقيد الدلابيح وتوجيهاته بضبط الجاني بأسرع وقت وتقديمه للعدالة.”